مصر تتراجع وتطلب تنظيم بطولة أمم أفريقيا لكرة اليد مجددا تراجع الاتحاد المصري لكرة اليد عن قراره بعدم تنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة اليد بسبب مشاركة المنتخب الجزائري وتقدم مجددا بطلب لاحتضان التظاهرة في سلوك غريب يعكس تخبط الهيئات الرياضية. وجاء هذا القرار بعد أيام عن إعلان السلطات الرياضية المصرية عن قرارها التراجع مقاطعة الجزائر رياضيا بسبب المخاوف من تعرض الاتحادات المصرية لعقوبات دولية ومنعها من المشاركة في المنافسات الإقليمية والدولية. وفي الوقت الذي زعمت فيه مصادر إعلامية مصرية أن الاتحاد الإفريقي برئاسة منصور ديمون قد وافق على إقامة البطولة في مصر بعد الخطاب الذي أرسله الاتحاد المصري لطلب تنظيم البطولة مرة أخرى، قالت مصادرمطلعة أن القرار سيصدر في غضون يومين. ويأتي التراجع المصري في القرار بسبب تقدم الجزائر بطلب لتنظيم البطولة وحدها حيث كان الاتحاد الإفريقي على وشك الموافقة على منح الجزائر حق تنظيمها بعد إعتذار المغرب وتونس. يشار إلى أن اتحاد رفع الأثقال المصري كان قد قرر عدم تنظيم بطولة أفريقيا المؤهلة للأولمبياد الشباب بسنغافورة 2010 بسبب مشاركة المنتخب الجزائري فيها. وكانت الاتحادية المصرية لكرة اليد، قد قررت في سابقة لها الاعتذار عن تنظيم كأس أمم إفريقيا لكرة اليد المزمع إجراؤها شهر فيفري 2010 بسبب مشاركة المنتحب الجزائري فيها. وهو القرار الذي من غير المستبعد أن يؤدي لتوقيع عقوبات على المنتخب المصري. حيث من المتوقع أن يتم إيقافه عن المنافسة لمدة عامين بالإضافة إلى عدم التأهل إلى بطولة كأس العالم المقبلة في السويد عام 2011 إذا طبقت عليه اللوائح العادية للهيئة الإفريقية لكرة اليد. ولو أن الاتحاد الإفريقي لكرة اليد أكد بأنه قد يراعي بعض الظروف المخففة، التي يتحجج بها الاتحاد المصري لكرة اليد لتفادي العقوبة القاسية. ويأتي هذا القرار أيام قليلة بعد إعلان السلطات المصرية أنها تراجعت عن قرار مقاطعة الجزائر رياضيا بسبب المخاوف من تعرض الاتحادات المصرية لعقوبات دولية ومنعها من المشاركة في المنافسات الإقليمية والدولية، بحيث أكد حسن صقر رئيس المجلس القومي المصري للرياضة في الأهرام أن مصر لن تعلن مقاطعتها لأي احتكاك رياضي مع أي دولة, لأن هذا ضد الميثاق الرياضي ويعد تدخلا حكوميا في صلب عمل الاتحادات الرياضية واللجان الأولمبية، وقد يؤثر بالسلب على مكانة مصر قاريا ودوليا.وأشار صقر إلى أن مصر ستواجه الجزائر في أي منافسات تجمعهما في أي مكان وأي بطولة مقبلة حتى لا تفسح لها المجال قاريا ودوليا ولن ننسحب من أي بطولة أمامها. وأشار إلى أن اجتماعه مع اللجنة الأولمبية ورؤساء الاتحادات الرياضية كان بهدف تجميد النشاط والاحتكاك الرياضي مع الجزائر على المستويين الدولية والعربي بشكل أساسي في الوقت الراهن، وأكد صقر في تصريحاته أنه "سوف نواجه المنتخب الجزائري سواء في بطولة إفريقيا لليد أو كأس الأمم لكرة القدم بأنغولا ولن نهرب أو نقاطع اللعب معهم كما يتصور البعض, طالما كان ذلك خارج الجزائر".مهما يكن فإن السلوك المصري العبثي يمكن فهمه في إطار التخبط الداخلي، لكن لا يمكن فهم تسامح الاتحادية الافريقية مع هذا العبث.