تؤكد الأرقام الأخيرة عن منحنيات تطور القطاع السياحي التونسي، أن عدد السياح الجزائريين إلى تونس ارتفع بنسبة 3.5% خلال شهري جوان وجويلية الماضيين مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. ويقدر عدد الجزائريين إجمالا الذين يزورون تونس سنويا، قرابة 1.2 مليون سائح، بينما ارتفع عدد الوافدين المغاربة إلى أكثر من مليون و444 ألف سائح، في حين ما يزال الليبيون يتصدرون ترتيب السياح المغاربيين. وسجل عدد القادمين من ليبيا، نسبة ارتفاع تقدر ب 17.7 % مقارنة بالسنة الماضية. وحسب مصادر بوزارة السياحة في تونس، فإن السائح المغاربي يستهلك أسبوعيا ما معدله 350 دينارا تونسيا، وهو مبلغ لا ينفقه السائح الأوروبي. كما يصنف السائح الجزائري في تونس من الفئة الأكثر إنفاقا، حيث بلغت القيمة التي ينفقها في هذا البلد الجار والشقيق، 500 دولار في الأسبوع. وتكشف الأرقام الرسمية التونسية، أن العائدات التي يجنيها القطاع بفضل السياح الجزائريين لا تقل عن 350 مليون دولار سنوياً في المعدل. من جانب آخر، تفيد ذات المصادر أن أكثر من 100 ألف سيارة جزائرية تدخل تونس سنويا ويشكل معبر "أم الطبول" أحد أهم المعابر التي تعرف توافدا مكثفا فاق 6000 جزائري في اليوم، إذ أن 85 بالمائة من الجزائريين يدخلون تونس برا وهم يمثلون 65 بالمائة من الجزائريين الذين يسافرون إلى الخارج.