أقر وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية مفيد شهاب بأن مشجعين مصريين كانوا وراء الاعتداء الذي تعرضت له حافلة كانت تنقل لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم لدى وصلوهم إلى القاهرة الشهر الماضي للمشاركة في مباراة من نظيره المصري، مؤكدا أن علاقات الشعبين أقوى وأبقى من العمليات الهمجية التي قامت بها مجموعة من الغوغائيين البعيدين عن كل المثل والقيم الرياضية والذين لا يقدرون عمق ومتانة التاريخ النضالي للشعبين والمصالح المشتركة المتنامية بينهما . وصف وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية مفيد شهاب نقلا عن وكالة أنباء الشرق الأوسط أمام اجتماع للحزب الوطني الحاكم الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري بالخطأ المصري، في الوقت الذي ظل مسؤولون ووسائل الإعلام الرسمية المصرية يصرون على أن لاعبي المنتخب الجزائري هم الذين قاموا بالاعتداء على الحافلة، وهي الحادثة التي أشعلت الأزمة التي رافقت مباراة فريقي البلدين في تصفيات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا. كما قال شهاب إن عروبة مصر التي نعتز بها هي هويتها وقدرها اللذان يحملانها الدور المسئول عن عالمها العربي، مشيرا في سياق ذي صلة إلى خطورة الدور الذي لعبة الإعلام في هذه القضية عبر القنوات الخاصة ، ومؤكدا أن العلاقات الدولية لا تحكمها الانفعالات، وان المصالح أبقى من العواطف. وفي نفي السياق، أوضح الوزير المصري أن مصر قدمت ملفا تفصيليا عن أحداث المباراة للفيفا الذي سيصدر قراره قريبا، وأن الحكومة أعدت كذلك ملفا شاملا بحجم الخسائر التي لحقت بالمصريين والمصالح المصرية في الجزائر وستطالب بالتعويض الكامل عنها بمختلف الوسائل القانونية، من خلال القنوات الدبلوماسية والقضائية، حملنا الجزائريين مسئوليتهم كاملة تجاه تلك الإحداث. كما أضاف شهاب أنه على الرغم أنه حدث خطأ من جانبنا عندما تم الاعتداء على أوتوبيس اللاعبين الجزائريين إلا إن هذا الخطأ لا يبرر على الإطلاق التعدي على المشجعين المصريين في السودان ، مؤكدا أن الجانب السوداني لم يقصر في التنظيم وأن عددا من السودانيين أصيب في هذه الأحداث، حيث أدت الأزمة إلى قيام مصر باستدعاء سفيرها من الجزائر كما تبادلت وسائل الإعلام في البلدين النقد في حين اتهمت القاهرة جماعات جزائرية بمهاجمة مصالح اقتصادية مصرية في الجزائر وإتلاف مقراتها.