خصّصت مديرية الصحّة بوهران، مركزين للتلقيح ضدّ داء أنفلونزا الخنازير في انتظار الجرعات التي وعدت بها الوزارة في آجال قريبة، كما خصّصت مؤسّسات استشفائية للكشف عن المصابين وعزلهم في ظلّ الاشتباه بالعشرات في الفترة الأخيرة وتسجيل 3 حالات وفاة. تسجّل مختلف المصالح الطبيّة بعاصمة الغرب، حالة استنفار واسعة هذه الأيّام بسبب كثرة الاشتباه في المصابين بداء أنفلونزا الخنازير بحلول فصل الشتاء وانتشار الأنفلونزا الموسمية، ونظرا لظهور أعراض الإصابة بالداء بصفة متكرّرة على مستوى عدّة مناطق، خصّصت مديرية الصحّة مركزين للتلقيح ضدّ فيروس آيتش وان إن وان في انتظار حصول وهران على حصّتها من الجرعات اللازمة حسب ما وعدت به الوزارة الوصيّة مع اتّخاذ جميع الإجراءات الوقائية من خلال حملة تحسيسية واسعة وفحوصات طبيّة شاملة لعدّة قطاعات، وقد أكّدت مصادر طبيّة أنّ التلقيح ضدّ الفيروس يخصّ الأطفال، النساء الحوامل ومستخدمي الصحّة بالدرجة الأولى، حيث تعمل مختلف المصالح الطبيّة بدون حصولها حتّى على الأقنعة للسلك الطبي وشبه الطبي من بينها مصلحة الأمراض الصدرية بالمستشفى الجامعي، كما تمّ تخصيص مصالح خاصّة بمستشفى المحقن وعين الترك للكشف عن الحالات المشتبه بها وتحويلها نحو المؤسّسات الاستشفائية المرجعية لعزل المرضى وإخضاعهم للعلاج، ويزداد الأمر خطورة بتسجيل 3 حالات وفاة لدى نساء حوامل من بين 12 حالة مسجّلة على المستوى الوطني وتأكّد الإصابة لدى أكثر من 15 حالة تخضع للعلاج حاليا، وفي انتظار وصول جرعات التلقيح أطلقت عدّة هيئات حملات تحسيسية واسعة لتوعية المواطنين والتلاميذ بطرق وأساليب الوقاية، منها لجنة المرور والنقل ببلدية وهران التي أعدّت عدّة ملصقات تخصّ داء أنفلونزا الخنازير، ووجّهت دعوة إلى سائقي النقل الحضري وأصحاب سيّارات الأجرة بارتداء الأقنعة الواقية وتجنّب اكتظاظ الراكبين داخل الحافلات تحسّبا لانتقال العدوى، وطالبت مثل هذه الهيئات توفير العدد الكافي من الأقنعة واللّقاحات لتجنّب تسجيل إصابات أخرى.