حظيت مؤخّرا مديرية الصحّة بوهران، بحصّتها من اللّقاح ضدّ أنفلونزا الخنازير المقدّرة بحوالي 39 ألف جرعة، لتنطلق عملية التلقيح في آجال قريبة بعد تسجيل 5 حالات وفاة وأكثر من 190 حالة مشتبه بها. خصّصت وزارة الصحّة إحدى الحصص الكبرى في إطار عملية توزيع اللقاح على مختلف ولايات الوطن، لعاصمة الغرب، نظرا لخصوصياتها الديموغرافية وتفاقم عدد الحالات المشتبهة المسجّلة منذ الصائفة الماضية، حيث بلغت حصيلة الإصابة بداء أنفلونزا الخنازير 5 حالات وفاة إلى غاية هذا الأسبوع من بين 40 حالة مسجّلة على المستوى الوطني، فيما تخضع 7 حالات مصابة بالفيروس فعلا، للعلاج والرقابة الصحيّة المشدّدة بمراكز الأمراض المعدية التي تمّ تخصيصها على مستوى المستشفى الجامعي والمؤسّسة الاستشفائية 1 نوفمبر بإيسطو، بينما تقدّر عدد الحالات المشتبه بها أزيد من 190 حالة، تتردّد على مختلف المصالح الاستشفائية الجوارية وعيادات التوليد وتزداد الشكوك لدى النساء الحوامل وكذا التخوّفات مع انتشار الأنفلونزا الموسمية. وفي سياق الإجراءات التي اتّخذتها وزارة الصحّة ووفقا للتعليمة رقم 38 التي أخطرت بها جميع مديريات الصحّة، فإنّ عملية التلقيح ستنطلق في آجال قريبة بوهران، بعدما تسلّمت نحو 39 ألف جرعة لقاح من بينها 4 آلاف جرعة مخصّصة للأطفال، وكانت الكميّة الأولى التي حصلت عليها حوالي ألف فقط، وسيتّم توزيع اللقاح على مستوى المراكز الصحيّة المرجعية الخمسة، وكذا المؤسّسات الاستشفائية الجوارية وعيادات التوليد التي ستتكفّل بدورها بتوزيع اللقاح على الصيدليات ليتّم توزيعه مجّانا، وبداية سيتّم تلقيح جميع مستخدمي الصحّة في إطار الإجراءات الوقائية المتواصلة موازاة مع حملة تحسيسية على مستوى المؤسّسات التربوية خصوصا، صاحبتها عملية توزيع الأقنعة والسائل المطهّر بمشاركة جمعيات المجتمع المدني والهلال الأحمر. في الوقت ذاته يبدي العديد من سكّان وهران تردّدهم في استعمال اللّقاح بسبب ما يروّج من شائعات حول التأثيرات الجانبية له، مفضّلين استهلاك البرتقال بكميّات كبيرة وهو الذي عرفت أسعاره قفزة غير مسبوقة منذ أسابيع إذ يتجاوز ثمن الكيلوغرام الواحد 150 دج.