أكد محافظ المهرجان الوطني للمسرح المحترف المبدع امحمد بن قطاف الذي ستعقد طبعته الرابعة تحت شعار "القدس" من 24 ماي وإلى غاية 4 جوان القادم أن طبعة القدس 2009 ستكون مناسبة لتجديد الجزائر ومثقفيها إلتزامهم اللامشروط وارتباطهم بالقضية الفلسطينية وتناول أمس في ندوة صحفية عقدها بالمسرح الوطني محيي الدين باشطارزي رفقة مجموعة من أعضاء اللجنة التنظيمية للمهرجان أنه والتزاما بتوصيات طبعة 2008 خصصت الدورة الجديدة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف لتكون القدس بكل ما تحمله من معاني وقيم في الوجدان العربي محور أهم العروض وباقي الفعاليات التي تعقد على هامش المهرجان مشيرا لأن برنامج العروض يتتوزع بين المنافسات الرسمية الذي تتنافس فيه مشاركة 10فرق جزائرية من مختلف المسارح الجهوية و المسرح الوطني والفرقتين الحائزتين على الجوائز الأولى في المهرجان المحلي بعنابة و بسيدي بلعباس و الفرقتين الفائزين في المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي والمهرجان الوطني لمسرح الهواة أما بخصوص البرنامج خارج المنافسة الذي سينشط عبر فضاءات الجزائر العاصمة كقصر الثقافة مفدي زكرياء، قاعة الموقار فضلا على الولايات المحاذية للجزائر العاصمة وهي البليدة بومرداس ومن المنتظر مشاركة منه 10 فرق عربية و 02 من تونس والمغرب .إلى جانب فرقتين أوربيتين من فرنسا والسويد موضحا في سياقها أن الملتقى العلمي "المسرح العربي والقضية الفلسطينية" الذي يترأسه الروائي الكبير واسيني الأعرج يتواصل من 27 ماي إلى غاية 29ماي 2009 سيعكف خلاله نخبة من الإعلاميين ،الأساتذة والدكاترة المختصين في الحقل المسرحي من الجزائر ومختلف البلدان العربية، على تشريح الإشكاليات المنهجية الحقيقية المرتبطة بواقع التجربة المسرحية الفلسطينية في الداخل وحضور القضية الفلسطينية في المسرح العربي" من خلال تقصي واقتفاء أثر أهم الأعمال المسرحية العربية القطرية التي تناولت الألم الفلسطيني عبر رصد ركحي لأهم محطاته التاريخية مع التركيز على تجارب دول الجوار كما سيكون الملتقى فرصة لتقييم التجارب المسرحية العربية في علاقتها مع قضايا المجتمع العربي وإن جوهر اللقاء القضية وأضاف محافظ المهرجان أن "طالبنا من مختلف الفرق المسرحية التركيز في إختيار أعمالهم المسرحية على القدس وأنت تكون محور ومركز الأعمال خاصة أمام ما تشهده منطقة الشرق الأوسط وقضية القدس من تهويد وطمس لمعالمها وهويته العربية الإسلامية كما أن دلك سيبرز للعالم مدى تلاحم العرب بالقضية الفلسطينية وأنها لم تتنازل عنها وللإرتقاء بالمهرجان وتكريس المنافسة المخترفة أوضح بن قطاف أنه أقحمت في لجنة التحكيم أسماء مسرحية عربية كبيرة حتى يكون التقييم بالمعايير العلمية والأكاديمية وليس محاباة كما أن تكريم المهرجان لرواد ونجوم المسرح العربي والجزائري يدخل في إطارالإعتراف تكريم الأسماء المجهولة وأوضح أنه استبعد مسرحية "لوكنت فلسطينيا " للمخرج محمد عباس إسلام لدخول المنافسة الرسمية وإدخالها في برنامج خارج المنافسة لأنها ليست مسرحية ناضجة وعميقة فيما ستعرض مسرحية "مسرى " للمخرج العراقي فاضل عباس في إطار المنافسة بدلا عنها لأنها أنضج وأكد أنه ما يهمه ليس حصد الجوائز للمسرح الوطني بقدر ما هو فائدة المسرح الجزائري في حين أشار أنه لا دخل له كمسؤول على المسرح فيما تنتجه باقي المسارح الجهوية في سؤال حول ما يتعرض له المخرج أحمد خودي الدي أخرج مؤخرا مسرحية "الصدمة " وأكد أن الميزانية المرصودة للمهرجان تكفي لتغطية كل الجوانب من جهته أوضح فتح النور بن إبراهيم المكلف بالإتصال بالمهرجان أن دورة "القدس 2009" أن المهرجان الوطني للمسرح المحترف بالجزائر صنع حضوره على المستوى العربي والعالمي وتم تناوله إعلاميا بصورة واسعة تعكس سمعة المسرح الجزائري والمهرجان الدي أصبخ سنويا قبلة للمسرحيين العرب والأجانب بالنظر للمستوى الفني الرفيع والمشاركة القياسية مع تدكيره أن الأهم في المهرجان يتجاوز العروض والفرجة المسرحية نحو أفق تبادل التجارب و التقاء الفاعلين في الحقل المسرحي كما أعلن أن الطبعة الجديدة ستعرف تكريم نخبة من نجوم المسرح العربي والجزائري على غرار عزت العلايلي(مصر)، جورج إبراهيم حبش (فلسطين)، إيمان عون (فلسطين)، ريمون جبارة (لبنان)، عز الدين المدني (تونس)، جهاد سعد (سوريا)، جيانا عيد (سوريا)، سميرة عبد العزيز (مصر)، دلال عبد العزيز (مصر)، محمد عوض (مصر)، خليل مرسي (مصر) ،وأشار فتح النور بن إبراهيم مواعيد ثنائية الشعر والمسرح ينشطها نخبة من الوجوه الشعرية تصب في رصد وجع القضية الفلسطينية والألم الفلسطيني النازف وأكد فتح النور بن براهيم أن 3 فرق مسرحية من داخل وخارج الأراضي المحتلة ستشارك بالجزائر ويدخلون بجوازات سفر فلسطينية ودلك بعد تسوية دخولهم إلى الجزائلر يالتنسيق مع السفارات في كل من سوريا الأردن ،الأستاد إبراهيم نوال عضو اللجنة التنظيمية أكد من جهته أن الوشات مهمة وخاصة ورشة النقد المسرحي الموجهة للإعلاميين وأضاف أن مجلة المهرجان هي بمثابة دعامة توثق للمهرجان ومجرياته وتؤرخ للأجيال واستعرض نبيل حاجي المشرف على الورشات التكوينية ورشات في مختلف عناصر اللعبة المسرحية يؤطرها أساتذة أكاديميون وباحثون مختصون في الحقل المسرحي ليستفيد منها سواء الطلبة الدراسين في المعهد العالي لفنون العرض والسمعي - بصري ببرج الكيفان أو الممثلين والمخرجين والسينوغرافيين من مختلف التعاونيات والمسارح الجهوية على غرار الإعلاميين المتخصصين في المسرح، والورشات كشكل منهجي حداثي يواكب المهرجان ويرسخ التواصل بين الأجيال ويخلق جسورا بينهما خلال "دورة القدس" للمهرجان الوطني للمسرح المحترف• تنطلق يوم 30 ماي لتتواصل إلى غاية 3 جوان 2009 عبر فضاءات عديدة وهي ورشة "التكوين والممثلين" التي تشرف على تأطيرها الدكتورة مجد القصص من الأردن والتي ستقدم على مدار 3 أيام خلاصة تجربتها الفريدة في مجال "فيزياء الجسد" كاتجاه حداثي في الممارسة المسرحية - وأمام ما يفوق ال 30 متربصا بفضاء قاعة عبد القادر سفير بالمسرح الوطني محي الدين باشطارزي• من جهتها تشرف المسرحية الكبيرة وطفاء حمادي من لبنان على ورشة النقد المسرحي حيث يستفيد الإعلاميون من مختلف العناوين ولمدة 5 أيام بقصر رياس البحر من تربص تقدم خلاله الدكتورة وطفاء حمادي مفاتيح تشريح الأعمال المسرحية وفق المعايير النقدية الأكاديمية والأدوات المنهجية لمقاربة مختلف عناصر المسرحية (إخراج، تمثيل، سينوغرافيا، إضاءة••• إلخ) كما يؤطر كل من الدكتور فرحان بليل من لبنان و الدكتور عبد الكريم برشيد من المغرب ورشة الكتابة المسرحية أين سيستفيد المتربصين بفضاء قصر رياس البحر من مقاييس وأدوات الكتابة المسرحية وأهم خطواتها ومفاتيح الولوج إلى الكتابة الدرامية للمسرح خصائصها، بيئتها ولغتها وتقنياتها إستنادا إلى القواعد الأساسية للكتابة المسرحية•