كشفت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية في بيان لها بمناسبة إحياء اليوم العالمي للجبال المصادف ل 11 ديسمبر من كل سنة عن الإستراتيجية الوطنية في هذا المجال والتي تهدف إلى إنجاز 12 ألف مشروع في المناطق الجبلية عبر 48 ولاية إلى جانب معالجة أزيد من 1.2 مليون هكتار من هذه المساحات والزيادة فيها بحوالي 250 ألف هكتار إلى غاية سنة 2014 تحيي وزارة الفلاحة والتنمية الريفية عن طريق المديرية العامة للغابات غدا أي يوم 11 ديسمبر الجاري وعلى غرار باقي دول العالم اليوم العالمي للجبال بولاية جيجل المعلن عنه من طرف الأممالمتحدة منذ 2003 حيث تعد هذه التظاهرة التي جاءت هذه السنة تحت شعار »إدارة مخاطر الكوارث في المناطق الجبلية« فرصة لرفع مستوى الوعي حول أهمية الجبال في الحياة، وتسليط الضوء على الفرص والمعوقات في تنمية المناطق الجبلية ووضع الشراكات التي ستعمل على جلب تغييرات إيجابية في جبال العالم حسب ما جاء في البيان الصادر عن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية. وفي ذات السياق أعلنت الوزارة أنه في إطار برنامج التجديد الفلاحي للفترة الممتدة ما بين 2010-2014 وفي شقه المتعلق بالجبال وفي سياق عقود النجاعة التي كانت أبرمت عبر مختلف ولايات الوطن ينتظر تجسيد أزيد من 12 ألف مشروع جواري للتنمية الريفية المندمجة على مستوى 48 ولاية يقع في 947 بلدية في وسط يوجد به أزيد من 1.2 مليون أسرة،كما يسمح البرنامج باستحداث أزيد من مليون منصب عمل وعلاج مساحة تزيد على 8 ملايين هكتار وتوسيع الرقعة الزراعية المستغلة بأزيد من 250 ألف هكتار. وفي نفس السياق ذكرت ذات الجهة في بيانها انه، في مجال مكافحة تدهور الأراضي في الأحواض المنحدرة للسدود، وضعت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية من خلال المديرية العامة للغابات خطة لإعادة التشجير والتي تهدف إلى تحقيق أكثر من 1.2 مليون هكتار من الزراعات، كما سيتم في إطار برنامج التجديد الريفي 2010-2014 التهيئة الكاملة ل 34 من الأحواض المنحدرة للسدود على مساحة 3.5 مليون هكتار تقع في 26 ولاية يبلغ عدد سكانها نحو 7 ملايين نسمة. وفي سياق التهديدات التي تم تسجيلها من طرف المديرية العامة للغابات عبر الوطن فإن المساحات الجبلية والغابية معرضة أكثر من أي وقت مضى للعديد من العامل بها فيها، عدم انتظام تساقط الأمطار الغزيرة، وزيادة ظاهرة تعري الأرض على مستوى الأحواض المنحدرة،بالإضافة إلى تقلص مساحة المناطق النباتية بفعل التغيرات المناخية وكذا حرائق الغابات أعمال الزراعة وسوء استخدام الموارد الطبيعية وأيضا الاستخدام غير العقلاني و المفرط للأراضي الفلاحية والممارسات الزراعية غير الملائمة كالحرث في المنحدرات وإزالة الغابات والخشب غير المنظم إلى جانب الرعي العشوائي. وبالنظر للأهمية التي تحظى بها الجبال باعتبار أنها عنصر أساسي للحياة على الأرض، حيث أنها تمثل مصدر من مصادر المياه العذبة لنصف البشرية، وتشكل مخزونا للتنوع الجيني الذي يساعد على إطعام العالم، إلى جانب أنها تلعب دورا مركزيا في جمع وتخزين أكثر العناصر الثمينة من أجل الحياة على الأرض.وبمناسبة اليوم العالمي للجبال أعدت المديرية العامة للغابات برنامجا احتفاليا ثريا حول الموضوع الذي تم اختياره من قبل الأممالمتحدة، يتضمن البرنامج معارض وأبواب مفتوحة على الحدائق الوطنية، محاضرات وموائد مستديرة في المدارس ومراكز التكوين المهني، إلى جانب البث الإذاعي والتلفزيوني، كما سيميز هذا اليوم القيام بالأعمال الحراجية في الغابات على مستوى كل ولايات الوطن بمشاركة المدارس، الكشافة والجمعيات.