ويضاف إلى هذا 120 مليون طن من أراضي السفوح المعراة، مما يزيد من فقدان الأرض لخصوبتها وبالتالي تقلص الإنتاجية بالأراضي الزراعية، حسبما لاحظه ذات المصدر. وأمام هذا الوضع عملت السلطات العمومية على وضع إطار استراتيجي تنموي يتكفل بكافة انشغالات سكان الجبال. و يتعلق الأمر حسب ما ورد في وكالة الأنباء الجزائرية خصوصا بمخطط وطني للتنمية الفلاحية تم توسيعه إلى التنمية الريفية سنة 2002 و يستند إلى الديمومة البيئية لأعمال التنمية والقابلية الإجتماعية للبرامج من خلال إشراك السكان في إعداد وتطبيق المشاريع من أجل ضمان مردوديتها الإقتصادية. من جهته يهدف المخطط الوطني للتشجير من أجل التنمية و حماية المناطق الجبلية الذي أطلق سنة 2000 إلى تشكيل 1.249.500 هكتار من الأشجار الغابية في ظرف 20 سنة أي بمعدل 60.000 هكتار سنويا. وقدرت الإنجازات منذ إطلاق هذا البرنامج إلى غاية الثلاثي الأول من سنة 2008 بما يعادل 372.326 هكتار. وبرمجت المديرية العامة للغابات تظاهرات مختلفة عبر كامل ولايات الوطن بمناسبة اليوم العالمي للجبل الذي يحتفل به يوم 11 ديسمبر من كل سنة. وعليه فإن المديرية العامة للغابات بصفتها نقطة ارتكاز بالنسبة ل"الشراكة من أجل الجبل" تهدف إلى تسليط الضوء على الفرص وكذا الصعوبات المواجهة في الإستصلاح المستدام للجبال، واستحداث شراكات من شأنها أن تؤدي إلى تغييرات إيجابية بالنسبة للجبال والهضاب العليا على المستوى العالمي". وإحياء لهذا اليوم اختارت منظمة الأممالمتحدة بالنسبة لهذه السنة شعار "الأمن الغذائي في الجبال آن الأوان للتحرك". وسيشكل هذا الشعار، حسب المديرية العامة للغابات، فرصة لبحث الصعوبات التي يواجهها سكان الجبال من أجل الحصول على غذاء ملائم يتيح لهم حياة سليمة ونشطة، كما يعد هذا اليوم فرصة لتحسيس الرأي العام بأهمية الجبال بالنسبة للحياة على المعمورة. وتشمل التظاهرات المبرمجة لهذا الغرض من طرف محافظات الغابات الأعمال المرتبطة بهذا الموضوع بالتنسيق مع مختلف المؤسسات المعنية مباشرة بتطوير المناطق الجبلية. وتتعلق هذه الأعمال بالغابة وأهميتها في حماية التوازن الطبيعي والأمن الغذائي وتأثيره على المناطق الجبلية وعلى التهيئة المتكاملة للأحواض المنحدرة، إلى جانب المشاريع الجوارية للتنمية الريفية والحظائر الوطنية وحماية الثروة النباتية والحيوانية، حسب نفس المصدر. كما سيتميز هذا اليوم أيضا بتنظيم معارض و أبواب مفتوحة على الجبل و تنشيط محاضرات و موائد مستديرة على مستوى المدارس والإكماليات والثانويات ومراكز التكوين المهني. ومن المنتظر أيضا القيام بأعمال غرس أشجار على مستوى الغابات عبر كل ولايات الوطن بمساهمة المدارس والكشافة الإسلامية والمجاهدين والجمعيات.