دعا بيير غالون رئيس التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي إلى ضرورة توسيع صلاحيات البعثة الأممية لحفظ السلام في الصحراء الغربية من أجل ضمان حماية الشعب الصحراوي من قمع السلطات المغربية، واعتبر المتحدث أن وضعية أميناتو حيدر خير شاهد على ما يمكن للمغرب أن يرتكبه من جرائم في حق الشعب الصحراوي، منتقدا صمت المجتمع الدولي و البلدان الكبرى تجاه هذه التجاوزات. بيير غالون الذي كان يتحدث في تصريح للصحفيين على هامش الندوة الندوة الدولية للمدن المتوأمة والمتضامنة مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية اعتبر أن الوضعية التي آلت إليها أميناتو حيدر بعد أن منعتها السلطات المغربية من العودة إلى وطنها خير دليل على ما يمكن أن يقوم به النظام المغربي من تجاوزات في حق الشعب الصحراوي. وعليه دعا المتحدث إلى ضرورة توسيع بعثة المينورسو في الصحراء الغربية لتفادي تعرض الشعب الصحراوي للممارسات المغربية التي تتنافى وحقوق الإنسان، وانتقد المتحدث بشدة صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الممارسات معتبرا أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان واحد ولا يمكن أن نستثني منه أي أحد. واستغل المتحدث الفرصة لينتقد عدم توصل الأممالمتحدة على حل هذه القضية حتى اليوم على الرغم من أنه كان يجب حلها في فيفري من عام 1991. أما النائب ورئيس بلدية غونفروفيل لورش بفرنسا جان بول لوكوك أنه لا ينبغي أن يترك المجتمع الدولي المناضلة الصحراوية أمينتو حيدار وحيدة في كفاحها، مشيرا إلى أن سياسة الكيل بمكيالين تطفو إلى السطح عندما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان ففي فرنسا تتحدث الحكومة عن رؤيتها التي تطلق عليها تسمية »السياسة الواقعية« حيث أن المصالح الاقتصادية تفوق كل الاعتبارات المتعلقة بحقوق الإنسان. وأوضح المتحدث في سياق آخر أن الإتحاد من أجل المتوسط بحاجة لجميع دول المغرب العربي التي تشكل همزة وصل بين أوروبا وإفريقيا مضيفا أنه من الضروري إقامة هذه العلاقات الجديدة على أسس سليمة تتطابق مع الشرعية الدولية واحترام حقوق الإنسان.