كشف شريف رحماني وزير السياحة والبيئة وتهيئة الإقليم أمس أن وزارته وبالتنسيق مع وزارة الداخلية وأجهزة الأمن وضعت مخططا خاصا لتأمين السياح الأجانب في الجزائر خاصة في منطقة الجنوب التي تعرف تحركات لما يعرف بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، مستبعدا تأثير هذه التوترات الأمنية على الاستراتيجية السياحية للجزائر. سميرة.ب / : عرض أمس شريف رحماني أمام مجلس الحكومة المخطط الوطني التوجيهي للسياحة في الجزائر الذي يتضمن مجموعة من المحاور حول بعث السياحة في البلاد خلال السنوات المقبلة، باعتبار السياحة هي محرك الاقتصاد العالمي، وتتجاوز مداخيلها 100 مليار دولار سنويا، ويشير الوزير إلى أن الجزائر تبحث اليوم عن حصة من السوق الوطنية للسياحة والسوق المتوسطية، وأن تتحول إلى بلد مستقبل للسياح، وذلك بمراعاة طلبات السائح الجزائري والأجنبي، إلى جانب تحسين وتجميل صورة البلاد في الخارج وهي المهمة التي قال إن لوسائل الإعلام دور أساسي فيها، كما أبرز المتحدث الجهود المبذولة في تحسين جودة ونوعية الخدمات السياحية، والاهتمام بالسياحة الثقافية والدينية والصحراوية، وكشف الوزير عن العديد من الاستثمارات في المجال السياحي التي ستشرع الجزائر في تنفيذها عن قريب ومنها مجموعة من القرى السياحية، وكذا أقطاب الجذب السياحي. وفي رده على سؤال حول السياحة الصحراوية التي تراهن عليها الجزائر في رفع عائداتها من العملة الصعبة وفي استقطاب السياح الأجانب، وفيما إذا كانت ستتأثر بالتوترات التي تعرفها منطقة الساحل وكذا العمليات التي تنفذها من حين لآخر عناصر التنظيم الذي يعرف ب" القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، أجاب الوزير بالقول إن وزارته وبالتنسيق مع وزارة الداخلية وأجهزة الأمن قد أعدت مخططا خاصا لتأمين السياح الأجانب، مشيرا إلى أن التهديد الأمني لن يؤثر على السياحة في الجنوب وضرب الوزير مثلا بجنوب افريقيا التي قال إنها عرفت العديد من الحوادث الأمنية لكن هذا لم يؤثر على تدفق السياح عليها حيث يتجاوز عددهم 7 مليون سائح سنويا، وأبرز المتحدث أن التهديد الإرهابي الذي أصبح اليوم ظاهرة عالمية يجب التعامل معه على هذا الأساس ودمجه في السياسات والاستراتيجيات المطبقة، من خلال اتخاذ التدابير الأمنية الضرورية لمواجهته دون أن يؤثر على استقطاب السياح. ورفض الوزير الكشف عن تفاصيل المخطط الذي وضعته أجهزة الأمن بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية من أجل تأمين وحماية السياح، وقال إن هذه التدابير منها ما يندرج في إطار سري لا يمكن الكشف عنه لضمان نجاعة المخطط.