أعلن أول أمس وزير التهيئة الإقليم والبيئة والسياحة شريف رحماني خلال اختتام موسم السياحة الصحراوية أن المتعامل الدولي في المجال السياحي "بوان أفريك" سيشرع بداية من أكتوبر القادم في تنظيم رحلة كل أسبوع نحو المناطق السياحية بالجنوب الجزائري.وان كان أكد في هذا الشأن أن هياكل الاستقبال ما زلت ضعيفة فان رئيس هذا التنظيم السياحي "فرند موريس " أشار من جهته أن سنة 2009 عرفت زيادة في عدد السياح القادمين إلى الجزائر زاد بنسبة 30 بالمائة مقارنة بالموسم الفارط. اشرف أول أمس شريف رحماني وزير تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة بتيميمون على اختتام موسم السياحة الصحراوية الذي كان انطلق خلال شهر ديسمبر 2008 بالمناطق الجنوبية للبلاد.وفي هذا الشأن أعلن المسئول الأول عن القطاع السياحي بالجزائر أن المتعامل الأجنبي والمتخصص في تنظيم الرحلات السياحية "بوان أفريك" سيشرع بداية من شهر أكتوبر القادم أي مع بداية الموسم السياحي القادم في تنظيم رحلة أسبوعيا نحو المناطق السياحية الجنوبية على غرار تمنراست و جانت إلى جانب غرداية وتيميمون انطلاقا من المدن الفرنسية في حين يتم حاليا التفاوض من اجل توسيع نشاط هذه المؤسسة السياحية إلى دول أوربية أخرى على غرار ألمانيا وسويرا وكذا النمسا. وهو الأمر الذي أكد رئيس مؤسسة "بوان أفريك" السيد فرند موريس الذي العن عن التزام هذا التنظيم العريق في المساهمة من اجل إعادة بعث السياحة الجزائرية التي كانت تعرف كما قال رواجا كبيرا خلال سنوات الثمانينات لكن تراجعها حسبة بعد سنوات الإرهاب هذا لا يعني أنها لا تملك من المؤهلات والإمكانيات الطبيعية والسياحية ما يجعلها خلال السنوات القادمة قطبا سياحيا ذو جذب كبير.وفي تصريح خص به "صوت الأحرار" ذكر هذا المسئول ذو الأصول الألمانية انه رغم العراقيل والإدارية التي يلاقيها السياح من اجل الحصول على التأشيرة لدخول الجزائر إلا أن نسبة القادمين إلى هذا البلد عبر الرحلات المنظمة من طرف "بوان أفريك" زاد هذه السنة بنسبة 30 بالمائة مقارنة بالموسم الماضي.واعتبر من جهة أخرى إن إضافة رحلات كل أسبوع نحو المناطق السياحية بالصحراء الجزائرية سيرفع بلا شك عدد السياح خلال الموسم القادم وفي هذا الشأن أشار إلى أن مؤسسته التي تلك حصة 30 بالمائة في شركة طيران البحر الأبيض المتوسط ستقوم بكراء طائرات أخرى لتلبية الطلب المتزايد على وجهة الجزائر خصوصا بعد فتح المجال أمام السياح من بلدا من أوربية أخرى من غير الفرنسيين. وفي اللقاء الذي تم خلاله الإعلان عن اختتام موسم السياحة الصحراوية بالجزائر إلى جانب اختتام لقاء الجمعية العامة ل بون أفريك" الذي نظم لأول مرة بالجزائر دعا شريف رحماني وزير تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة الحاضرين من السياح الأجانب إلى العمل على نشر وشرح الواقع الجزائري الذي شاهدوه.وقال من جهة أخرى أن السلطات الجزائرية تعمل ما في وسعها من اجل تسهيل دخول السياح الأجانب إلى أرضها وفي سياق متصل وفي رده على أسئلة الصحافة الوطنية اعتبر أن الإستراتيجية الوطنية للسياحة لم تهمل في مضموناها تشجيع السياحة الداخلية بل جعلتها من بين أولوياتها وفي نفس الإطار ثمن المجهودات التي تبذل من طرف شركات الطيران على غرار الخطوط الجوية الجزائرية والخطوط الجوية الطاسيلي إلى جانب "اغل أزير " التي تسعى لاستقطاب عدد جديد من السياح الوطنيين و الأجانب من خلال تخفيض تذاكر السفر نحو الجزائر.