أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف بو عبد الله غلام الله، أنه سيتم عرض نظام منح جديد على طاولة الحكومة من أجل مناقشته والمصادقة علية، والذي يدرس حاليا مع مديري الوظيف العمومي بحيث ستدخل المنح حيز التنفيذ بأثر رجعي ابتداء من 2008. أكد غلام الله في لقاء تقييمي للقطاع شارك فيه مدراء الشؤون الدينية لمختلف ولايات الوطن حول الآفاق المستقبلية لقطاع الشؤون الدينية والأوقاف، أن الهدف من هذا وضع نظام منح جديد لفائدة القطاع هو تحسين المنح لفائدة الأئمة وموظفي القطاع، ومن جهة أخرى تطرق الوزير في هذا اللقاء التقييمي لنشاطات القطاع لسنة 2009 لتحضير الخطوط العريضة لنشاطاته لعام 2010 إلى أهمية تحسين مستوى تسيير شؤون الزكاة والأوقاف في الجزائر. كما أفاد غلام الله في هذا اللقاء أن الزكاة سترتفع خلال السنة الجديدة إلى 1 مليار دج بعد أن قدرت عام 2009 ب 880 مليون دج، داعيا في هذا الصدد إلى تخصيص مداخيل الزكاة لمساعدة الفقراء والمحتاجين ومرافقة الشباب في انجاز مؤسساتهم المصغرة، مشيرا إلى انه تم لحد الآن توزيع 1500 قرض مصغر على الشباب المستثمرين. كما ألح الوزير من جهة أخرى، إلى ضرورة توزيع 1800 قرض مصغر لم يتم استغلاله لحد الآن، مبرزا أن هذه القروض غير المستغلة ستصل خلال السنة المقبلة إلى 2500 قرض، داعيا مدراء الشؤون الدينية والأوقاف على مستوى ولايات الوطن إلى إقامة شراكة وتعاون مع وكالة تسهيل القروض المصغرة والمتوسطة التابعة لقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لمساعدة الشباب من الاستفادة من قروض بنكية . و أعلن الوزير في هذا الشأن بأن قطاعه بصدد تنظيم دورات تكوينية للشباب المستفيد من القروض لاطلاعهم على طرق وكيفية تسيير مؤسساتهم المصغرة، وعن قضية الأوقاف ابرز غلام الله أهمية البحث عن الأوقاف الممنوحة من طرف المحسنين ملحا على وجوب إعادة النظر في أسعار اكترائها وكذا تسجيلها في السجل العقاري مشيرا إلى أن حوالي 60 بالمائة منها مسجل في هذا السجل لحد الآن. وبخصوص الحريات الدينية في الجزائر أعلن الوزير انه سيتم تنظيم ملتقى حول هذا الموضوع في شهر فيفري المقبل لإبراز ما حققته الجزائر في هذا الإطار مقارنة مع العديد من الدول الأجنبية، ولدى تطرقه إلى نشاط الأئمة في المساجد، ألح على وجوب التكفل بتكوين الأئمة بانتظام بمشاركة أساتذة جامعيين لمنحهم فرصة اكتساب المعارف التاريخية والثقافية والدينية نظرا للمهمة المنوطة بهم داخل المساجد لفائدة المجتمع. كما أكد الوزير على وجوب صيانة المساجد وترقية تسييرها، مبرزا أيضا دور المجالس العلمية والتي يستدعي أن تسير من طرف إطارات من ذوي الكفاءات العلمية والدينية، وعن بعثة الحج لسنة 2009 أكد الوزير أن آخر بعثة لموسم هذا الحج الذي جرى--كما قال--في ظروف عادية وحسنة ستصل إلى الجزائر يوم 25 ديسمبر، مشيرا إلى أن اللجنة الوطنية للحج بصدد تحضير تقرير مفصل حول هذا الموسم لعرضه بعد ذلك على الجهات المعنية.