قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبوعبد الله غلام الله أن السلطات الجزائرية مازالت تحارب الحملات التنصيرية التي حاولت أطرافا خارجية إثارتها أثناء العشرية السوداء، كما أكد على أنه مازال ينتظر تقريرا مفصلا حول موسم الحج الذي وصفته أطرافا داخلية على أنه كارثي ويعتبر السوء منذ الاستقلال، حيث قال أن آخر بعثة لموسم هذا الحج ستصل إلى الجزائر يوم 25 ديسمبر. وأشار غلام الله إلى أن اللجنة الوطنية للحج بصدد تحضير تقرير مفصل حول هذا الموسم لعرضه بعد ذلك على الجهات المعنية، أما بخصوص الحريات الدينية في الجزائر أعلن الوزير انه سيتم تنظيم ملتقى حول هذا الموضوع في شهر فيفري المقبل لإبراز ما حققته الجزائر في هذا الإطار مقارنة مع العديد من الدول الأجنبية. ودعا مدراء الشؤون الدينية والأوقاف على مستوى ولايات الوطن إلى إقامة شراكة وتعاون مع وكالة تسهيل القروض المصغرة والمتوسطة التابعة لقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لمساعدة الشباب من الاستفادة من قروض بنكية .وأعلن الوزير في هذا الشأن بان قطاعه بصدد تنظيم دورات تكوينية للشباب المستفيد من القروض لاطلاعهم على طرق وكيفية تسيير مؤسساتهم المصغرة. كما أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف بو عبد الله غلام أمس بالعاصمة أن قطاعه يدرس حاليا مع مديرية الوظيف العمومي "نظام المنح الجديد ليتم عرضه بعد ذلك على الحكومة لمناقشته وإثرائه والمصادقة عليه. وأوضح غلام الله في لقاء إعلامي حول الآفاق المستقبلية لقطاع الشؤون الدينية والأوقاف أن الهدف من هذا النظام الجديد هو "تحسين المنح لفائدة الأئمة وموظفي القطاع حيث ستدخل المنح حيز التنفيذ بأثر رجعي ابتداء من 2008. ولدى تطرقه إلى نشاط الأئمة في المساجد ألح غلام الله على وجوب التكفل بتكوين الأئمة بانتظام بمشاركة أساتذة جامعيين لمنحهم فرصة اكتساب المعارف التاريخية والثقافية والدينية نظرا للمهمة المنوطة بهم داخل المساجد لفائدة المجتمع. كما أكد الوزير على وجوب صيانة المساجد وترقية تسييرها مبرزا أيضا دور المجالس العلمية والتي يستدعي أن تسير من طرف إطارات من ذوي الكفاءات العلمية والدينية.