كشفت تقارير جديدة أن الشركة الجزائرية سوناطراك تعد من بين الشركات الرائدة في العالم في مجال الحفاظ على البيئة وذلك من شروعها في حقن ثاني أكسيد الكربون في الأرض منذ سنة 2001 حيث أن هذه العملية جعلتها من بين المؤسسات الأكثر راحة من جانب المتابعة بسبب الأضرار البيئية التي تخلفها مصانع النفط، وذلك بالتعاون مع شركاء أجانب أمثال »بريتيش بتروليوم« البريطانية وكذا الشركة الروسية »ستاتولهيدرو«. ع.دليل وضعت تقارير أجنبية سوناطراك في قائمة الشركات العالمية المرتاحة من المتابعات بشأن غاز ثاني أكسيد الكربون المضر بطبقة الأوزون علما بأن الجزائر ثاني بلد، بعد النرويج، يلجأ إلى استرجاع غاز ثاني أكسيد الكربون المنبعث من الحقول النفطية والذي يتم حقنه في الأرض مجددا بمساعدة الشركة البريطانية بريتيش بتروليوم والشركة الروسية ستاتولهيدرو. تستعمل الجزائر هذه التقنية منذ سنة 2001 والتي أبعدت سوناطراك بها الشكوك البيئية المتعلقة بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون عن البلاد ومكنتها من التموقع في قائمة الشركات العالمية المحترمة للبيئة والأوزون إلى حد ما بالنظر إلى سعيها منذ البداية إلى تفادي ما يمكن تفاديه حسب مراقبين دوليين لما يحدث في حقول النفط العالمية وحقول النفط الجزائرية. وكانت تقنية حقن ثاني أكسيد الكربون المسترجع من حقول النفط والآبار في الأرض مجددا تستخدمها الشركات المستخرجة للبترول لإطالة عمر المخزون النفطي تحت الأرض ونفس التقنية تستخدم في الحقول الغازية التي استهلكت أكثر بغرض ضغط بقايا النفط أو الغاز واستخراجه بنسبة 5 إلى 15 بالمئة من بقايا المخزون تحت الأرض، وتسمى التقنية »سي. أو .دو- أي. أو. أر«. ومنذ التاريخ المذكور طورت سوناطراك بالتعاون مع شركائها في هذا المجال تقنيات أخرى وتبقى تقنية حقن ثاني أكسيد الكربون في الحقول ذات التضاريس الصعبة الأقرب نجاعة بالنظر إلى النتائج المحصل عليه من ناحيتين: جانب استخراج المزيد من المحروقات بالضغط الغازي وتخزين ثاني أكسيد الكربون في الأعماق لمدة طويلة وتفادي الخسائر التي ينتجها عندما يكون طليقا في الجو، وقد توصلت سوناطراك إلى نتيجة جد إيجابية تم من خلالها تخزين مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا تحت الأرض بتقنية الحقن وهو رقم ضخم في سبيل الحفاظ على البيئة من الإمكانيات التدميرية لهذا الغاز الخطير بيئيا.