اتفق المشاركون في فعاليات الملتقى الدولي حول استعمالات غاز البترول المميع على أهمية توسيع استعمال غاز البترول المميع من طرف مستعملي السيارات ومختلف المركبات السياحية والنفعية والتجارية، وكذا اتخاذ تحفيزات مهمة لتسويق ''سيرغاز''، وذلك بغرض الحفاظ على البيئة وعدم تلويث أجواء المدن خاصة منها الكبرى التي تكثر فيها السيارات والشاحنات. اختتمت فعاليات الملتقى الدولي حول استعمالات غاز البترول المميع أمس، بمشاركة أكثر من 250 خبيرا ومختصا في شؤون الطاقة والنفط والغاز فضلا عن خبراء البيئة الذين يمثلون مختلف المؤسسات والمعاهد ومراكز البحث والشركات البترولية الجزائرية والأجنبية ولاسيما تركيا وإيطاليا وفرنسا إضافة إلى ممثلين عن مختلف المنظمات الإقليمية والدولية المختصة المعتمدة بالجزائر وأوروبا، حيث تناول المشاركون في هذا اللقاء العلمي الدولي طيلة يومين جملة من المحاور أهمها عملية توسيع استعمال غاز البترول المميع من طرف مستعملي السيارات ومختلف المركبات السياحية والنفعية والتجارية وذلك بغرض الحفاظ على البيئة وعدم تلويث أجواء المدن حيث تكثر السيارات والشاحنات. هذا وتتجه الجزائر حاليا حسب خبراء ما يسمى بالطاقة النظيفة إلى إقناع المزيد من أصحاب السيارات باستهلاك غاز البترول المميع لكونه مادة خالية من ثاني أكسيد الكربون أحد أهم العوامل المؤثرة سلبا على الغلاف الجوي وعلى طبقة الأوزون فضلا عن التوازن البيئي الذي يعتبر ضرورة حياتية للإنسان والحيوان والنبات على السواء. وبهذا الشأن شدد المتدخلون في فعاليات الملتقى على أهمية توسيع تجربة استعمال السيارات لغاز البترول المميع نظرا لانعكاساتها الإيجابية على المحيط البيئي والطبيعي، حيث أشادوا بالتجربة الجزائرية في هذا المجال رغم حداثتها ورغم أن عدد السيارات التي تستعمل هذا النوع من الوقود لم يتجاوز حسب وثائق الملتقى 160 ألف سيارة من أصل 4 مليون سيارة بالجزائر وهو ما يعادل 7 بالمائة من إجمالي تعداد الحظيرة الجزائرية للسيارات، حيث تحتل الجزائر المرتبة الرابعة عالميا في مجال استعمال ''سيرغاز''. وفي ظل هذه المعطيات أكد خبراء النفط والغاز والبيئة من خلال مداخلاتهم أن تزايد استعمال غاز البترول المميع من طرف السيارات في العديد من دول العالم وتشجيع بعض الحكومات لمواطنيها باستعمال هذا النوع من الوقود عوض البنزين التقليدي، خاصة باعتبار أن خزان ''سيرغاز'' مقاوم 20 مرة على خزان البنزين العادي، كل هذا ساهم حسب تقارير الخبراء وإحصائيات المنظمات الدولية المختصة بشكل ملحوظ وملموس في تطهير البيئة والتقليص من انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون .