دعا المدراء اللشؤون الدينية والأوقاف الولائيون، أمس، إلى ضرورة الإسراع في وضع مشروع منظومة لتعليم القرآن الكريم من أجل استيعاب الإقبال المتزايد للمواطنين على حفظ القرآن الكريم، كما شددوا من جهة أخرى على إنشاء مؤسسة جديدة لضمان تسيير أفضل لأموال الزكاة، هذا إلى جانب التأكيد على ضرورة إنشاء ديوان خاص بالأوقاف. وأوضح عدة فلاحي المستشار الإعلامي لوزارة الشؤون الدينية في ختام اللقاء التقييمي للقطاع الذي شارك فيه مدراء الشؤون الدينية لمختلف ولايات الوطن، أن البيان الختامي للملتقى قد تضمن عدة نقاط أساسية تم الاتفاق عليها بعد عروض مدراء الشؤون الدينية عبر مختلف ولايات الوطن، وقد اتفق المشاركون على الدعوة إلى الإسراع في إنشاء مشروع منظومة التعليم القرآني خاصة وأن المواطنين يقبلون على حفظ القرآن الكريم وتعليمه، هذا إلى جانب التشديد على تكثيف العمليات التكوينية لرفع مستوى أداء القائمين على المساجد. وقد اقترح المشاركون من جهة أخرى إنشاء بعض الهياكل الجديدة، حيث أكدوا على ضرورة إنشاء ديوان خاص بالأوقاف مع اتخاذ كل الإجراءات الإدارية والمالية على مستوى كل الولايات، إضافة إلى إنشاء مؤسسة جديدة لتسيير الزكاة وتطوير ما تم تحصيله من طرف صندوق الزكاة. وعلى صعيد آخر، دعا مدراء الشؤون الدينية الولائيون إلى ربط مستوى التعويضات والمنح في قطاع الشؤون الدينية والأوقاف بمستوى التعويضات في القطاعات الأخرى مشددين على ضرورة أخذ الدور التوجيهي والتعليمي الذي يضطلع به أساتذة تعليم القرآن والأئمة بعين الاعتبار. أما فيما يخص دور المسجد الذي كان وزير الشؤون الدينية والأوقاف بو عبد الله غلام الله قد أكد على ضرورة مضاعفة وتكثيف نشاطاته، فقد كان محل مناقشة أيضا خلال اللقاء التقييمي حيث تم التأكيد على ضرورة تعميق رسالته في بناء المجتمع وحمايته من الآفات الاجتماعية، وهذا من خلال توطيد علاقات التعاون والتكامل بين المسجد كمؤسسة وطنية اجتماعية دينية، والمؤسسات الأخرى، على أن يتم العمل أيضا على المزاوجة بين الخطاب الديني والوطني باعتبارهما وجهان لعملة واحدة، وجدير بالذكر أن اللقاء التقييمي الذي أشرف على افتتاحه وزير الشؤون الدينية والأوقاف بو عبد الله غلام الله قد تواصل على مدى يومين من الأشغال.