دعا وزير الشؤون والأوقاف السيد أبو عبد الله غلام الله، الطلبة المتخرجين من المعهد الوطني للقراءات بالجزائر العاصمة، إلى ضرورة الإلتزام بالأمانة في خدمة الدين الإسلامي والقرآن الكريم لفائدة المجتمع، وألح الوزير في كلمة ألقاها أمس، خلال حفل تخرج دفعة حفظة القرآن الكريم المتشكلة من 28 طالبا وكذا بعض الطلبة من دول إفريقية على وجوب خدمة الدين الاسلامي والاخلاص للوطن، من خلال تقديم إرشادات وتوجيه المواطنين للإلتزام "بالاعتدال ونبذ التطرف وزرع مبادئ المحبة والتسامح التي نص عليها ديننا الحنيف". من جهة أخرى وفي رده عن سؤال حول التنصير أكد السيد غلام الله في تصريح له، أن هذه الظاهرة "لا تدعو للتخوف وأن الجهود التي تبذل من طرف بعض الجهات لنشر المسيحية تبقى دون جدوى". وأضاف أن قطاعه يعمل حاليا بالتنسيق مع قطاعي العدالة والأمن "للتصدي لكل محاولة للتنصير". واستبعد الوزير وجود "أي مشاكل مع المسيحيين المقيمين بالجزائر". وبخصوص إمكانية إنشاء مؤسسة وطنية مختصة بتسيير أموال الزكاة، أشار الوزير إلى أن هذه المسألة لم يتم التطرق إليها بعد. ودعا مدير المعهد الوطني للقراءات السيد زرقين قاسيمي من جهته، الطلبة إلى القيام بمهامهم بإخلاص من خلال "تبليغ رسالة الإسلام برشد وحكمة وتسيير المسجد بما يلزمه الشرع وقوانين الجمهورية". وأكد المدير على وجوب جعل "منابر المساجد للألفة والأخوة ومحاربة الآفات الإجتماعية وترشيد المجتمع من خلال تربية النشئ الصاعد على حب الدين الإسلامي والوطن". يذكر أنه تم خلال هذا الحفل تسليم جوائز شرفية وهدايا رمزية للطلبة المتفوقين من الدفعة المتخرجة.