يواصل أعضاء المجلس الوطني لحزب جبهة التحرير الوطني مناقشة التقارير والمشاريع التمهيدية التي أعدتها اللجان الفرعية المكلفة بتحضير المؤتمر التاسع للحزب، حيث تم إجراء بعض التعديلات على بعض التقارير بغية تحديد خصائص الأفلان على أساس مرجعية نوفمبر، بالإضافة إلى وضع منطلقات فكرية تكون بمثابة أرضية للأجيال المقبلة. وخلال الورشات التي تم فتحها لمناقشة ودراسة التقارير والمشاريع التمهيدية التي أعدتها اللجان الفرعية السبعة المكلفة بتحضير المؤتمر التاسع للحزب، تم تفحص هذه المشاريع من طرف أعضاء المجلس الوطني وبحضور كافة أعضاء الهيئة التنفيذية وأمانتها من أجل إثراء هذه القوانين ووضع اللمسات الأخيرة قبل طرحها على القواعد، حيث دار النقاش حول مختلف المشاريع ومراعاة مختلف الجوانب التي تطرقت إليها اللجان المكلفة. وحسب القيادي الأفلاني المكلف بقطاع الإعلام والاتصال السعيد بوحجة، فإن أشغال الدورة العادية للمجلس الوطني التي انطلقت أول أمس بتعاضدية عمال البناء، شهدت مناقشة واسعة لدى أعضاء المجلس الوطني، مشيرا إلى أن إطارات الأفلان واعية بضرورة تحديد خصائص الحزب على أساس مرجعية نوفمبر ووضع منطلقات فكرية تكون أرضية للأجيال المقبلة. وفي ذات الأشغال، تطرق المشاركون في أشغال الدورة إلى مناقشة مشاريع القوانين، من بينها مشروع القانون الأساسي الذي طرح فكرة الرجوع إلى التسميات القديمة لهياكل الحزب من بينها المكتب السياسي واللجنة المركزية، بالإضافة إلى تفعيل دور الخلية التي بإمكانها التحرك في المستقبل لتمكين الحزب من التجذر أكثر داخل المجتمع واكتساح الساحة السياسية. ويهدف أعضاء المجلس الوطني من خلال المناقشة الواسعة والثرية والتي تميزت بالديمقراطية في التعبير وحرية الرأي وفق ما تنص عليه قوانين الحزب، إلى إثراء المشاريع والاطلاع أكثر عليها من أجل إيصالها إلى القواعد، حيث أن مطلب العودة إلى التسميات القديمة يعد من بين مطالب المناضلين والذي لابد بأن يحظى بالإجماع. وفيما يخص بمقترح تقليص عدد أعضاء اللجنة المركزية، فإن الهدف من وراءه وضع تركيبة بشرية قادرة على التأثير والتعبير وتعتمد على النوعية، حيث تكون اللجنة المركزية قادرة أيضا على ترجمة النصوص، المشاريع والقوانين في الميادين وبطريقة عملية، ويأتي ذلك وفقا لإرادة الأفلان في مواجهة التحديات المستقبلية وفرض نفسه كحزب قوي بإطاراته ويكون قادر على تجسيد مختلف المشاريع. ويرى العديد من أعضاء المجلس الوطني أن هناك عدد كبير من إطارات الحزب رغم نضالها الطويل إلا أنها لم تتبوأ مسؤولية منتخب، مشيرين إلى أنه يجب التركيز على المناضلين الأوفياء والذين لديهم الأقدمية في النضال، بالإضافة إلى المتشبعين بالروح النضالية من أجل القضاء على التجوال السياسي ومنع الطفيليين من التسلل إلى الأفلان. وبخصوص انتخاب رئيس الحزب، فإن هذا الأخير يقترح أمام المؤتمر ويتم انتخابه عن طريق الصندوق أو من خلال التزكية، وكما هو متعارف عليه فإن الأفلان سيلجأ إلى تزكية رئيس الحزب.