إعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، أمس، الإتفاق السياسي المبرم مع التجمع الوطني الديمقراطي بخصوص إنتخابات مجلس الأمة إنجازا لصالح التعددية السياسية، مؤكدة أنه ليس قرارا ضد الأحزاب الأخرى، مضيفة أن هذا الإتفاق يتجاوز في أبعاده إنتخابات التجديد الجزئي لمجلس الأمة. أكدت لويزة حنون في ندوة صحفية أعقبت إختتام أشغال الدورة العادية للجنة المركزية لحزب العمال، أن الإتفاق السياسي الذي عقدته تشكيلتها السياسية مع التجمع الوطني الديمقراطي يعد نقلة نوعية في إرساء الديمقراطية، وفي ردها على بعض الأصوات التي أعربت عن إستغرابها لهذا النوع من الإتفاق ردت بالقول إن التجمع الوطني الديمقراطي حزب وسطي قد يميل نحو اليمين أو اليسار، مضيفة بأن هذا الأخير قد إلتزم من خلال الإتفاق المبرم بالسير على خط الدفاع عن السيادة الوطنية ومصالح البلاد في مختلف المجالات وتبني منتخبيه لهذه المبادئ في حال فوزهم في هذه الإستحقاقات. كما حرصت حنون على التأكيد بأن حزبها حر في الإتفاق مع أي تيار سياسي مع التذكير بأنه حزب مستقل ولا يطمح أبدا إلى تغيير برامج التشكيلات السياسية الأخرى، أما بخصوص حركة مجتمع السلم فقد ذكرت أن حزبها لم يتلق أي طلب بخصوص التحالف، وحول بعض ردود الفعل التي إستهجنتها حنون مدرجة إياها في خانة التدخل في الشؤون الداخلية للحزب والتي تشير إلى أن الإتفاق المبرم مع التجمع الوطني الديمقراطي لا يمكن التحكم فيه على مستوى القاعدة، أوضحت ذات المسؤولة بأنه قد تم وضع منهجية محكمة لضمان ذهاب كل أصوات المنتخبين المحليين لمترشحي التجمع الوطني الديمقراطي. وبالمناسبة تطرقت رئيسة حزب العمال إلى أجندة حزبها خلال الفترة المقبلة والتي ستتميز بهيكلة 5000 منخرط جديد وكذا تجديد مكاتب الفروع واللجان، كما ذكرت بالمؤتمر العالمي المفتوح الذي من المزمع تنظيمه شهر نوفمبر المقبل بالجزائر والذي سيعرف حضور نحو 500 مشارك من سياسيين ومسؤولين نقابيين.