إعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون اليوم الأحد بالجزائر العاصمة الإتفاق السياسي المبرم مع التجمع الوطني الديمقراطيبخصوص إنتخابات مجلس الأمة "إنجازا لصالح التعددية السياسية" مؤكدة أنه "ليس قرارا ضد الأحزاب الأخرى". و في ندوة صحفية أعقبت إختتام أشغال الدورة العادية للجنة المركزية لحزب العمال أوضحت السيدة حنون أن الإتفاق السياسي الذي عقدته تشكيلتها السياسية مع التجمع الوطني الديمقراطي يعد "نقلة نوعية في إرساء الديمقراطية" مضيفة أن هذا الإتفاق يتجاوز في أبعاده إنتخابات التجديد الجزئي لمجلس الأمة. و في ردها على بعض الأصوات التي أعربت عن إستغرابها لهذا النوع من الإتفاق ردت السيدة حنون بالقول "التجمع الوطني الديمقراطي حزب وسطي قد يميل نحو اليمين أو اليسار" مضيفة بأن هذا الأخير قد إلتزم من خلال الإتفاق المبرم ب"السيرعلى خط الدفاع عن السيادة الوطنية و مصالح البلاد في مختلف المجالات و تبني منتخبيه لهذه المبادئ في حال فوزهم في هذه الإستحقاقات". كما حرصت السيدة حنون على التأكيد بأن حزبها حر في الإتفاق مع أي تيار سياسي مع التذكير بأنه حزب مستقل و "لا يطمح أبدا إلى تغيير برامج التشكيلات السياسية الأخرى". أما بخصوص حركة مجتمع السلم فقد ذكرت السيدة حنون أن حزبها لم يتلق أي طلب بخصوص التحالف. و حول بعض ردود الفعل التي إستهجنتها السيدة حنون مدرجة إياها في خانة التدخل في الشؤون الداخلية للحزب و التي تشير إلى أن الإتفاق المبرم مع التجمع الوطني الديمقراطي لا يمكن التحكم فيه على مستوى القاعدة أوضحت ذات المسؤولة بأنه قد تم وضع منهجية محكمة لضمان ذهاب كل أصوات المنتخبين المحليين لمترشحي التجمع الوطني الديمقراطي. و بالمناسبة تطرقت السيدة حنون إلى أجندة حزبها خلال الفترة المقبلة والتي ستتميز ب"هيكلة 5000 منخرط جديد" و كذا تجديد مكاتب الفروع و اللجان. كما ذكرت ب"المؤتمر العالمي المفتوح" الذي من المزمع تنظيمه شهر نوفمبر المقبل بالجزائر و الذي سيعرف حضور "نحو 500 مشارك من سياسيين و مسؤولين نقابيين".