نال التخريب والإهمال من عدّة مساحات خضراء عمومية وأخرى مخصّصة للعب الأطفال سواء ببلدية وهران أو باقي البلديات في ظلّ استحواذ السكّان عليها بطرق غير شرعية في ظلّ صمت البلديات وتواطؤها في بعض الحالات، ومن بين المساحات التي تمّ الاستيلاء عليها وتخريبها مساحة ملعب ببلدية سيدي الشحمي أثارت الكثير من الخلافات مع شباب الحيّ. ب.فيصل انتفض العديد من شباب حيّ 105 قطعة، حاسي الأبيض ببلدية سيدي الشحمي ضدّ الممارسات غير المشروعة المرتكبة من قبل 4 جيران، استولوا على مساحات عمومية كانت مهيّأة على شكل ملعب مخصّص لمختلف الرياضات، قاموا بتجهيزه على حساب نفقاتهم الخاصّة وبصفة تضامنية منذ سنة 2002، من أجل ممارسة الرياضة به، إلاّ أنّهم صدموا بتخريبه من قبل 4 سكّان بالجوار، حيث قاموا برمي الأطنان من أكوام الحجارة والأتربة هناك واستولى أحدهم على عمود كهربائي من الإسمنت يخصّ مؤسّسة سونلغاز، ليقوم باستعماله كرصيف أمام عتبة بيته، فيما قام آخر بالاستيلاء على شبّاك الملعب واستخدامه لأغراضه الشخصية، كما تمّ تحويل مساحة من الملعب إلى مزرعة صغيرة لغرس الطماطم!، حسب ما ورد في عريضة الشكوى التي تقدّم بها الشباب المتضرّرون لوكيل الجمهورية بمحكمة السانيا، ووفقا كذلك لمجموعة من التوقيعات تخصّ 57 شابّا من نفس الحيّ أبدوا استيائهم من تصرّف الجيران وتخريبهم للملعب الوحيد المتواجد على مستوى الحيّ والذي كان يعدّ متنفّسا لهم وبديلا عن الانحراف والانصياع وراء تعاطي المخدّرات والكحول، وقد طالب شباب الحيّ مصالح البلدية بالتدخّل ووضع حدّ لهذا التخريب، وكان من جملة التداعيات استقالة رئيس جمعية الحيّ تحت الضغط الذي تعرّض له في إطار نفس القضيّة، وليس هذا فحسب بل قام الشباب بمراسلة جميع الهيئات المعنية بما فيها وزارة الشباب والرياضة ورئيس الجمهورية لوقف الانتهاكات التي تطال المساحات العمومية، وما كان على مصالح البلدية إلاّ أن قامت بالموافقة على تحويل الملعب نحو منطقة أخرى خارج الحيّ بمحاذاة مزرعة الخيول، على أن تحوّل المساحة المخرّبة إلى مساحة خضراء وأخرى مهملة للعب الأطفال، إلاّ أنّ شيئا من ذلك لم يحدث منذ فترة، ولا يزال السكّان المشتكى منهم باسطين أيديهم على أرضية الملعب ومستخدمين إيّاها لأغراضهم الشخصية، فيما يصرّ شباب الحيّ على استرجاع الملعب وإعادة تهيئته.