بلغ عد العائلات المستفيدة من تقنية الإنارة باستخدام خلايا الطاقة الشمسية 460 عائلة منذ السداسي الثاني من 2004 عبر مختلف بوادي وأرياف ولاية البيض حسب المحافظة السامية لترقية السهوب وشملت العملية المدرجة ضمن مشاريع المحافظة البلديات ال 22 المشكلة للخريطة الإدارية لولاية البيض حيث وجهت الأولوية للأقاليم الصحراوية والسهبية النائية الواقعة خارج إقليم التغطية الخاصة بالإنارة الريفية كما هو الحال بالنسبة للصحراء العميقة المتواجدة ببلدية البنود وبريزينة والأبيض سيدي الشيخ كما أوضح نفس المصدر. وأفاد المحافظ الجهوي بالبيض موسى أحمد أن مساهمة المستفيد تبلغ 14 ألف دج بالنسبة للقاطنين بالخيم البدوية و20 ألف دج بالنسبة لأصحاب البناءات الريفية فيما تتكفل مصالح المحافظة بباقي تكلفة اقتناء وتركيب هذه الخلايا الطاقوية. وتعمل ذات الخلايا بصفة عادية مثلما هو الحال بالنسبة للربط بالشبكة الكهربائية حيث توفر الطاقة بتوثر220 فولط بمجرد الاستعانة بجهاز المثبت الطاقوي الذي لا يتعدى سعره في السوق المحلية 9 آلاف دج وفق ما أشار إليه نفس المسؤول. وأكد أن العمل بهذه التقنية ساهم كثيرا في تثبيت عدد كبير من العائلات البدوية عبر محيطاتهم الفلاحية والرعوية. كما حققت هذه التجربة نجاحات معتبرة جعلت من عدد الطلبات الخاصة بالاستفادة من هذه الخلايا في تزايد مستمر. وتواصل المحافظة عملها الرامي إلى توفير حصة أخرى من خلايا الطاقة الشمسية خلال مختلف برامجها المستقبلية وفق ما أكده ذات المسؤول. وتأخذ تقنية توصيل الطاقة الكهربائية باستعمال الخلايا الشمسية أهمية اقتصادية سيما فيما يخص تكاليف الربط مقارنة ببرنامج الكهرباء الريفية بالنظر إلى شساعة المساحة الجغرافية لمختلف الأقاليم البدوية والسهبية بالبيض وهو ما يجعل فاتورة هذه الأخيرة تكلف خزينة الدولة أرصدة هامة مقارنة بتكنولوجيا الطاقة الشمسية تبعا لما أشار إليه نفس المصدر. ونفس الأهمية هي أيضا مسجلة بالنسبة للمستفيدين من هذه التقنية كون أنهم معفون من رسوم الاشتراك وأيضا من تسديد فاتورة الاستهلاك الكهربائي حيث أنها تعتمد على الطاقة الشمسية الطبيعية بعيدا عن أي ربط مشترك كما عبر عليه مسؤول المحافظة السامية لترقية السهول بالبيض.