هدّدت مؤسّسة »سونلغاز« بوهران بقطع التيّار الكهربائي عن أزيد من 5 آلاف ساكن بثلاثة بلديات تابعة لمؤسّسة التوزيع بالسانيا بسبب الديون المتراكمة عليهم وتأخّرهم في دفع 5 فواتير هذا العام، تقدّر قيمتها بأزيد من 4.5 مليار سنتيم. شرعت مؤسّسة توزيع الكهرباء والغاز »سونلغاز« بعاصمة الغرب في اتّخاذ إجراءات ردعية لاسترجاع مستحقّاتها جرّاء الاستهلاك الواسع بالأنسجة العمرانية، وفضّلت بعد إنذارها للزبائن عدّة مرّات رفع »سيف الحجّاج« بتهديدها بقطع التيّار الكهربائي عن نحو 5 آلاف ساكن بثلاثة بلديات تابعة لمؤسّسة توزيع الكهرباء والغاز بالسانيا وهي شطيبو، سيدي الشحمي وسيدي معروف، أين تنتشر البنايات القصديرية والتجمّعات الفوضوية بشكل مثير للانتباه، الأمر الذي شجّع على الربط العشوائي والقرصنة، وقد وجّهت مؤسّسة »سونلغاز« إنذارات شديدة اللهجة إلى كلّ زبائنها الذين لم يدفعوا أربعة فواتير فأكثر هذا العام، وهدّدتهم بالقطع في آجال قريبة، حيث بلغت مستحقّاتها التي تعدّ كديون عالقة على عاتق الزبائن بحوالي 4.5 مليار سنتيم، كما ستطبّق المؤسّسة ذاتها نفس الإجراءات الردعية بالنسبة لبلديات أخرى تأخّر سكّانها عن الدفع مثل أرزيو، قديل، عين البية وعين الترك، وبالتّالي فإنّ أغلب السكّان العاجزين عن الدفع سيستقبلون السنة الجديدة بالظلام في حال تنفيذ »سونلغاز« لتهديداتها، مع الإشارة أنّ معركة المؤسّسة بشأن استرجاع مستحقّاتها التي تعتبر كديون على عاتق الزبائن العاديين والمؤسّسات لا تزال متواصلة، حيث بلغت القيمة الإجمالية لهذه الديون العام الماضي 95 مليار سنتيم، منها 69 مليار على عاتق زبائن عاديين وأخرى للمؤسّسات العمومية والخاصّة، وتمّ في هذا الصدد رفع العديد من الدعاوى القضائية ضدّ متماطلين في دفع الديون. وكان مسؤولو سونلغاز قد أشاروا إلى أنّ معدّل خسائرها يتجاوز ال 60 مليار سنتيم سنويا بسبب القرصنة والربط العشوائي، بما يعادل تموين ثلاث ولايات غرب البلاد بالطّاقة، فيما أرجعت 99 % من انقاطاعات الكهرباء إلى ارتفاع الضغط جرّاء ذلك على مستوى المحوّلات والمولّدات، وتتكبّد مؤسّسة »سونلغاز« خسائر معتبرة بفعل موجة القرصنة التي ضربت بعاصمة غرب البلاد في السنوات الأخيرة من خلال الربط العشوائي الذي يكلّف ملايير تذهب للإنارة والاستعمالات اليومية للكهرباء بالبيوت القصديرية والبناءات الفوضوية التي تسارع تواجدها ورقعة اتساعها بشكل رهيب يجسّده ذلك الطوق المحاصر للمناطق الحضرية وعجز آلة السلطات العمومية عن وقف امتداد هذه السكنات، حيث تذهب 23 % من الطاقّة المستغلّة أدراج القرصنة والربط العشوائي مخلّفة خسائر تقدّر بمعدّل 60 مليار سنويا، بما في ذلك السرقات التي تتعرّض لها الكوابل الكهربائية بعدّة مناطق والتي تسبّبت في عزلها لفترات معيّنة، ومن أكثر المواقع التي يسجّل بها أكبر قدر من القرصنة عين البيضاء، سيدي الشحمي، شطيبو..، حيث تتواجد أحياء بأكملها يتجاوز عدد ساكنيها 500 عائلة، تعيش على »الطاقة المجّانية«.