تشن، بداية هذا الأسبوع، مديرية مؤسسة سونلغاز بوهران عبر وحدة السانيا، قطع الكهرباء على 70 ألف زبون يتوزعون على 24 بلدية من أصل 26 بالولاية، وذلك نتيجة رفضهم تسديد مستحقات الكهرباء منذ سنوات بوكالاتها الأربعة المتواجدة عبر بلدية السانيا وڤديل وآرزيو وعين الترك، بعدما تجاوزت ديون الشركة 550 مليون دينار.. ما جعل مصالح سونلغاز تدق ناقوس الخطر بعدما أصبحت وكالاتها مهددة بالإفلاس لغياب مداخيل وإيرادات الكهرباء وتطالب باسترجاعها لدى الزبائن. سكان بلدية أرزيو والسانيا يرفضون تسديد رسومات الفواتير أوضح، من جهته، مسؤول لدى مصالح المؤسسة، أن 60 بالمائة من زبائن الشركة متقاعسون ويرفضون تسديد مستحقات الفواتير، حيث أنه كان من الطبيعي أن يتم قطع الكهرباء على هؤلاء الزبائن بعد 15 يوما من تسليم الفواتير، إلا أنه تزامنا والتظاهرة الدولية التي احتضنتها وهران والمتمثلة في الندوة الدولية للغاز جينال 16 الشهر الفارط، تقرر تأخر الإنطلاق في تنفيذ عملية القطع إلى هذا الأسبوع، والتي ستستمر مدة 15 يوما. فيما تبقى بلدية السانيا وأرزيو من أكبر البلديات التي يرفض سكانها تسديد قيمة الفواتير، وذلك ما أثقل كاهل الشركة التي تعمل على توسيع دائرة استثماراتها لربط العديد من التجمعات السكنية بالكهرباء، إلى جانب الخسائر التي باتت تتكبدها سونلغاز جراء عمليات القرصنة، والتي قدرت قيمتها بأزيد من 84 مليار سنتيم.. فيما تعرضت كوابلها نهاية الأسبوع إلى ثلاثة اعتداءات جعلتها تتقدم إلى مصالح الأمن لرفع 36 شكوى منذ بداية السنة. وصرح أحد المواطنين أن فواتير الكهرباء اليوم أصبحت باهضة تتعدى أحيانا 9 آلاف دج، والمواطن لا يستطيع ذلك في ظل البطالة والظروف الإجتماعية الصعبة، ما جعل الكثير من المواطنين يعتمدون على عملية سرقة الكهرباء من الأعمدة الكهربائية بالشوارع.. مضيفا أن هذا الإجراء لم يعد يقتصر على المنازل فقط وإنما شمل أيضا ورشات ومحلات ومؤسسات تنشط في الخفاء تستمد التيار الكهربائي من القرصنة بتواطؤ مع بعض العاملين في القطاع مقابل مبالغ مالية رمزية. من جهة أخرى رفض العديد من زبائن الشركة على مستوى 17 ولاية تشرف عليهم سونلغاز بالجهة الغربية تسديد مستحقات الكهرباء والغاز والتي وصلت إلى 11 مليار دينار.