نفى عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عزت الرشق ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن رفض الحركة الرد الإسرائيلي الذي جاء به الوسيط الألماني في صفقة تبادل الأسر وكشف الرشق أن المكتب السياسي اتفق على استمرار التفاوض في موضوع الصفقة، رافضا تقديم أي تفاصيل عن مضمون العرض الإسرائيلي وملاحظات الحركة عليه. وأشار إلى أن التواصل سيستمر مع الوسيط الألماني أملا في الوصول إلى »صفقة مرضية تستطيع الحركة من خلالها تحرير أسرانا الفلسطينيين من الفصائل كافة«. وكانت فضائيات عربية قالت إن المكتب السياسي لحركة حماس قرر في ختام اجتماعاته بدمشق رفض الرد الإسرائيلي. غير أن الرشق أكد في تصريح له أن المكتب السياسي للحركة بدأ منذ مساء الاثنين اجتماعات برئاسة خالد مشعل وحضور أعضائه، بمن فيهم عضوا المكتب من غزة محمود الزهار وخليل الحية. وأضاف أن الاجتماعات ناقشت صفقة تبادل الأسرى و»كانت هناك دراسة مستفيضة في اللجان الفنية للرد الألماني ومدى توافقه مع مطالب حماس والمعايير التي وضعتها«. وقال الرشق إن المكتب السياسي ناقش أيضا موضوع الجدار الفولاذي الذي تشيده مصر على حدودها مع قطاع غزة، وأوضح أن القطاع يحتاج إلى المساعدة وليس إلى تشديد الخناق عليه، داعيا إلى رفع الحصار الخانق على القطاع وفتح المعابر. وأضاف أن سكان القطاع كانوا ينتظرون آليات تساعدهم لإعادة الإعمار، آملا من »الأشقاء في مصر وقف بناء الجدار لأنه لا يعطي لمصر سيادة«، مؤكدا أن المكتب السياسي »قرر التحرك« باتجاه القاهرة »لإنهاء المشكلة ووقف تشديد الحصار«. وشدد الرشق على أن المكتب السياسي لحركة حماس يجدد التأكيد أن يدها ممدودة لإنهاء الانقسام الفلسطيني، مشيرا إلى أن»مواجهة التحديات وخاصة تهويد القدس والاستيطان ومصادرة الأراضي، تتطلب الوحدة«.