اجتمعت أمس الهيئة السباعية للحكومة الإسرائيلية لبحث الموقف من صفقة مبادلة أسرى فلسطينيين مقابل الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط. وذكرت مصادر إعلامية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرفض رفضا قاطعا إطلاق سراح ''فلسطينيين قتلوا إسرائيليين'' إلى الضفة الغربية ويصر على إبعادهم إلى خارج الأراضي الفلسطينية مع ضمان عدم عودتهم إليها مستقبلا. ونقلت مصادر أخرى أن الطاقم السباعي الذي يضم كلا من وزير الحرب ووزير الخارجية، ووزير الداخلية، ووزير المخابرات، ووزير الشؤون الإستراتيجية، ووزير البنى التحتية، ونائب رئيس الوزراء موشي يعلون ، سيحدد قرار نهائي حول الصفقة. وكان بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي أجرى ثلاثة اجتماعات متواصلة للطاقم الوزاري السباعي، وذلك لمناقشة قضية تبادل الأسرى مع حركة حماس واتخاذ قرار نهائي بشأنها. وذكر ت مصادر إعلامية إسرائيلية أن الساعات القادمة حاسمة لمستقبل الصفقة وان المجلس الوزاري السباعي منقسم حول الموافقة على الصفقة وان على نتنياهو أن يقرر خلال ساعات إذا ما كان سيجلب اقتراح الصفقة أمام مجلس الوزراء خلال الأيام القادمة حيث يملك غالبية هناك. وعن موقف الشارع الإسرائيلي، أشارت مصادر إعلامية إلى أن استطلاعات الرأي أوضحت أن 70٪ من الإسرائيليين يؤيدون الصفقة، مقابل 30٪ يعارضونها ويخشون أن تكون سابقة تمثل لإسرائيل ما هو أسوأ من بقاء جنديها جلعاد شاليط أسيرا في غزة. وقد واصل ناعوم شاليط والد الجندي ضغوطه من أجل الموافقة على الصفقة التي تضمن إطلاق ابنه، حيث التقى مع نتنياهو كما التقت زوجته بزوجة نتنياهو. ففيما بعثت منظمة ''ألماغور''، التي توصف بأنها تعنى ب ''منكوبي الإرهاب الفلسطيني''، برسالة إلى نتنياهو أبدت فيها معارضتها للصفقة الرامية إلى الإفراج عن الجندي شاليط، محذرة من أن الإفراج عمن وصفتهم ب''مخربين تلطخت أياديهم بدماء إسرائيليين، من شأنه أن يؤدي إلى سفك المزيد من الدماء''، بعثت عدة ''عائلات ثكلى'' برسالة إلى رئيس الوزراء تحثه على إنجاز صفقة التبادل. وكان عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس أكد أن حركته تنتظر أن ينقل لها الوسيط الألماني الرد الإسرائيلي على صفقة تبادل الأسرى خلال الأيام المقبلة، وقال الرشق إن ''حماس'' مصره أن تشمل الصفقة ''أمراء المقاومة والمجاهدين الذين يصنفهم الاحتلال بالأسرى الخطيرين''.