تعقد حركة التحرير الوطني (فتح) اجتماعا لمناقشة الحوار الفلسطيني المتوقع بالقاهرة في التاسع من الشهر المقبل، وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها أنهت مناقشة الوثيقة المصرية بشأن الحوار وقدمت ملاحظاتها إلى سلطات القاهرة. وتعقد اللجنة المركزية لفتح اجتماعا في رام الله لمناقشة الحوار الفلسطيني بمشاركة الفصائل المختلفة. ويناقش الاجتماع الذي يترأسه رئيس السلطة محمود عباس الترتيبات الأخيرة لعقد المؤتمر السادس لفتح. ويتوقع أن يتم الإعلان عن موعد ومكان انعقاد المؤتمر. من جهة أخرى، قال عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق أن حركته أنهت دراسة الوثيقة المصرية وأنه تم تسليم الرد مكتوبا للمسؤولين المصريين مع إبداء بعض الملاحظات والتعديلات الضرورية بهدف تنفيذ محكم للاتفاقات التي تم التوصل إليها بالحوارات المباشرة التي جرت بين وفد حماس إلى القاهرة ومدير المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان. ورفض الرشق الدخول في تفاصيل هذه الملاحظات، لكنه أكد أن مبعثها الأساسي هو الرغبة في توفير الضمانات الكافية لإنجاح أي اتفاق يتم التوصل إليه. كما نفى أي علاقة لصفقة الأسير الإسرائيلي بالمبادرة المصرية وقال "في الورقة التي قدمت لنا غير وارد فيها أي شيء عن الأسير جلعاد شاليط، وكذلك في حواراتنا الثنائية". وأوضح الرشق أن الملاحظات التي تم تقديمها ذات "صبغة تطمينية" لضمان تنفيذ ما يتم التوافق بشأنه كاملا وليس مجزءا، وقال إن "موقف حركة حماس من الورقة المصرية إيجابي وقد تعاطينا بايجابية مع كل الجهود التي بذلتها مصر". وأضاف "لدينا قرار داخل مؤسسات الحركة بالتعامل الإيجابي مع هذه الجهود وبذل كل ما يساعد على إنجاحها، والعمل على الخروج من حالة الانقسام". وكان رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل أكد أمس أن حركته حريصة على إنجاح الحوار الفلسطيني، وقال إن لدى حماس ملاحظات على الورقة المصرية لكنه رفض تحديد الملاحظات التي أرسلت إلى القاهرة.