أكد عضو أمانة الهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني المكلف بالإعلام والاتصال السعيد بوحجة أن الأفلان حقق نتائج إيجابية في انتخابات التجديد الجزئي لعضوية مجلس الأمة، مشيرا إلى أن الحزب كان يهدف للحفاظ على أغلبيته في المجلس الأمة وهو ما تحقق بعد حصول الأفلان على 23 مقعدا في هذه الهيئة. وأوضح بوحجة أمس أن الأفلان حقق انتصارا رغم تحالف حزب العمال مع الأرندي وتمكن من الحفاظ على مقاعده بمجلس الأمة رغم التحالف الظرفي الذي وقعه كل من الأرندي وحزب العمال في هذه الانتخابات قصد إضعاف حزب جبهة التحرير الوطني، مشددا على أن هذا التحالف لم يؤثر على مردود الأفلان والنتائج المحصلة في انتخابات الثلاثاء الفارط. وفي السياق ذاته، أشار القيادي الأفلاني إلى أن الحزب حافظ على مكانته في هذه المؤسسة، مؤكدا أن الأفلان حقق فوزا في الولايات التي ليست لديه فيه الأغلبية وهذا نعتبره انتصارا وهو ما يؤكد أن الأفلان سيحقق انتصارا آخر في انتخابات 2012. أما بخصوص بعض الولايات التي تعود رئاسة مجلسها الشعبي للأفلان ولم تحقق فوزا بها، قال بوحجة إن ذلك يرجع لطبيعة المناضلين، مشيرا إلى أن شراء الذمم كانت حاضرة في هذه الانتخابات وفي بعض الولايات فقط، مؤكدا أن هذه التصرفات تدعو الأفلان إلى انتقاء أحسن للمناضلين في المؤتمر التاسع للحزب، حيث ذكر بأن ظاهرة شراء الذمم موجودة وأن بعض المناضلين انساقوا وراء مترشحين آخرين، كما أرجع فوز الأفلان إلى النضال الحقيقي لعدد كبير من المناضلين الذين أكدوا وفائهم للحزب. وفيما يتعلق باتخاذ الحزب لإجراءات أو معاقبة المناضلين المتسببين في ضياع عدد من المقاعد وتفويت فرصة كسب مقاعد جديدة، أوضح بوحجة أنه يمكن معرفة المناضلين الذين صوتوا للمترشحين من غير الأفلان، حيث يجب تدوين ملاحظات بشأنهم واتخاذ الإجراءات التي تراها القيادة مناسبة.