قفزة نوعية للأرندي في نتخابات السينا/ صورة: أرشيف حافظ حزب جبهة التحرير الوطني على الرقم الذي حصله في آخر انتخابات التجديد النصفي، بواقع 23 مقعدا من 48 مقعدا في المجموع، متقدمة على التجمع الوطني الديمقراطي، بعشرين مقعدا، ثم حركة مجتمع السلم بمقعدين فقط، ومقعد واحد لكل من الجبهة الوطنية الجزائرية، والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، والأحرار. * * وبالنظر إلى نتائج التجديد النصفي ما قبل الأخير، نجد أن التجمع الوطني الديمقراطي حقق قفزة نوعية باستخلافه للمقاعد ال 17 التي انتهت عهدتها وزاد عنها ثلاث مقاعد جديدة، وهي نتيجة معتبرة قال عنها الناطق الرسمي باسم الأرندي، ميلود شرفي، بأنها "فاقت كل التوقعات"، وقال "نحن نعتبر حزبنا بمثابة التشكيلة السياسية الأولى لأنه تحصل على عشرين مقعدا لا لبس فيها، منها ثلاث مقاعد إضافية، عكس الأفلان، الذي خسر ثلاثة مقاعد، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار مقاعد عين الدفلى والبويرة ووهران، التي فاز أصحابها كمرشحين أحرار، وليس تحت راية حزب جبهة التحرير"، بحسب شرفي. * وأعرب الرجل الثاني في حزب أحمد أويحيى، في اتصال مع "الشروق"، عن أمله في أن يرتفع عدد المقاعد المحصلة بعد فصل المجلس الدستوري في الطعون التي سيتم رفعها إليه الأرندي، بعد الإعلان الرسمي عن نتائج انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، كما جاء على لسان ميلود شرفي، الذي أثنى على "انضباط مناضلي حزبنا، وعلى مساندة حزب لويزة حنون"، تماشيا مع الاتفاق السياسي المبرم بين الطرفين. * أما حزب الأفلان وعلى لسان عضو الهيئة التنفيذية وناطقه الرسمي، السعيد بوحجة، فلم ير في النتيجة المحصلة تراجعا، طالما أن الحزب تمكن من استخلاف عدد ممثليه المنتهية عهدتهم، والمقدر ب 23 مقعدا، بعد أن حقق النصاب ذاته، وقال بوحجة "حزبنا لا زال يعتبر التشكيلة السياسية الأولى في مجلس الأمة، وهو الهدف الرئيسي الذي وضعناه قبل الاستحقاقات". * وتابع بوحجة "بالرغم من التحالفات الظرفية، التي نسجتها بعض الأحزاب (في إشارة إلى حزب العمال والأرندي)، إلا أننا نجحنا في الحفاظ على العدد ذاته من المقاعد الذي كان بحوزتنا قبل التجديد النصفي الأخير"، مشيرا إلى أن الانتصار الآخر المحقق هو حفاظنا على مناصب رؤساء المجالس الشعبية الولائية التي كانت بحوزة الأفلان أيضا. * ورفض عضو الهيئة التنفيذية ما جاء على لسان شرفي بشأن مقعدي عين الدفلى ووهران، اللذان فاز بهما مرشحون أحرار تمردوا على قائمة الأفلان، وقال "مرشحا عين الدفلى ووهران مناضلان في الجبهة، ومن غير المعقول خسارة مقعديهما لكونها ترشحا حرين". * وذكر بوحجة أن الهدف من تعليمة الأمين العام للهيئة التنفيذية للأفلان، التي وجهها لمحافظي الحزب، قبل موعد انتخابات التجديد النصفي، والقاضية بفصل من يتمرد على القائمة الرسمية للمرشحين واعتبارهم مناوئين، إنما الهدف منها تخويفهم من الإجراءات التأديبية، وهو الهدف الذي قال إنه تحقق، يضيف المتحدث، بالنظر إلى العدد المعتبر من الذين تراجعوا عن الترشح. * وتعتبر حركة مجتمع السلم أكبر الخاسرين في انتخابات الثلاثاء، لكونها فقدت النصاب القانوني لتشكيل مجموعتها البرلمانية، وهو التراجع الثاني على التوالي لحزب أبو جرة سلطاني، بحيث سبق لها أن حققت أربعة مقاعد قبل ست سنوات، ثم ثلاثة مقاعد في التجديد قبل الأخير، ثم مقعدين فقط في التجديد الأخير، بكل من الواد وسوق أهراس، وهذا نتيجة الإنقسامات والإنشقاقات والصراعات الداخلية.