ألغى عبد العزيز بلخادم أمين حزب جبهة التحرير الوطني اللقاء الذي كان سيعقده أمس مع أعضاء مما يسمى بخلية المتابعة للأفلان التي يقودها النائب السابق بالمجلس الشعبي الوطني عباس ميخاليف، وكشف السعيد بوحجة عضو أمانة الهيئة التنفيذية والمكلف بالإعلام والاتصال في الحزب أن مواصلة الحوار مرهون بوجود إرادة لدى هؤلاء الغاضبين في التحاور كمناضلين وليس كهيئة لا وجود لها في الهيكل التنظيمي للحزب. كشف السعيد بوحجة عضو أمانة الهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني والمكلف بالإعلام والاتصال في الحزب في اتصال أجرته معه "صوت الأحرار" أن أمين عام الأفلان عبد العزيز بلخادم قد ألغى اللقاء الذي كان مبرمجا لنهار أمس مع اثنين مما يسمى بخلية المتابعة بزعامة ميخاليف عباس رئيس كتلة الأفلان بالمجلس الشعبي الوطني في العهدة البرلمانية السابقة، وأوضح بأن سبب هذا الإلغاء يعود إلى رغبة الغاضبين في الحوار كهيئة وليس كمناضلين وهو ما يخالف المنطق على اعتبار أن هذه الهيئة ليس لها وجود في الهيكل التنظيمي للحزب وأي حديث باسم تنظيم خارج الأطر التنظيمية للجبهة إنما هو تحرك خارج السرب، علما أن قيادة الأفلان كانت ولا تزال متفتحة لأي حوار جدي مع المناضلين وفق الضوابط المعروفة. وقال بوحجة أن هؤلاء المناضلين مرحب بهم إذا ما أرادوا الالتحاق بمحافظاتهم وقسماتهم للنضال إلى جانب رفقائهم من المناضلين وإطارات الحزب العتيد، رافضا استعمال الحوار كوسيلة للظهور أمام المناضلين وكأن الوضع لم يتغير منذ المؤتمر الجامع الذي كان في 2005، وأضاف المكلف بالإعلام والاتصال في الحزب العتيد بأن حسن النية تقتضي بأن لا يسعى هؤلاء للحديث عن مناضلين وهميين أو يسعى البعض منهم لتحقيق مكاسب شخصية من خلال التشبث بتنظيم لا يمت بأي صلة لمصلحة الجبهة. ولاحظ بوحجة بان المواقف المتشنجة التي كانت قائمة قبل المؤتمر الجامع طلقها أغلب المناضلين ولم يبق متشبثا بها إلا عدد قليل جدا من الأفراد، وواصل قائلا بأن الذين يتمسكون بمواقفهم القديمة يجهلون حقيقة الجبهة التي تعرف منذ الاستقلال حالات غضب سرعان ما تختفي بمجرد انتهاء المواعيد الانتخابية. ووصف المكلف بالإعلام والاتصال في الحزب العتيد الوضع داخل الأفلان بأنه عادي وطبيعي، مضيفا بأن الحزب حقق إجماعا كليا في اجتماع الهيئة التنفيذية بحيث خرج بتوصيات وقرارات منسجمة ونفس الشيء حصل في لقاء المحافظين واللجان المؤقتة الذي تمخضت عنه نتائج هامة سمحت للحزب بأن يواصل مسيرته، وسمحت بالقيام بعمل مكثف في إطار التحضير لدورة المجلس الوطني التي يرتقب أن تخرج بتوصيات تعكس رغبة كل المناضلين، وسوف يتدعم هذا العمل خلال المؤتمر الاستثنائي المقبل. وحسب السعيد بوحجة دائما فإن الجبهة كانت ولا تزال تمثل فضاءا يلتقي فيه كل المناضلين، ومجالا للحوار البناء الذي يهدف إلى تدعيم الحزب وتثمين العمل الذي يقوم به على جميع الأصعدة، وأضاف بأن الرهان على حالة ما لم يعد قائما، لقد تحقق الاستقرار الكلي على جميع المستويات وتجاوز الحزب ما سمي في مرحلة سابقة من قبل البعض ب "الصراع"، فاليوم هناك إجماع لا غبار عليه تدعم أيضا بفضل النشاطات الكثيفة التي قام بها الأفلان، وبفضل الإجماع الحاصل بين المناضلين ووسط المحيط السياسي للحزب حول العهدة الثالثة و تعديل الدستور.