نت الأفلان بمحافظة برج بوعريريج من استرجاع قوتها وهيبتها بعد أن تمكنت من افتكاك مقعد من حزب الأرندي الذي احتكره لمدة 9 سنوات، أي خمس مرات متتالية وهو الفوز الذي أرجعه السيناتور الجديد الذي سيمثل ولاية برج بوعريريج بالغرفة البرلمانية العليا إلى حنكة مناضلي الحزب العتيد والتفافهم حول مرشح الحزب وتقيدهم بتعليمات وتوجيهات القيادة السياسية. أكد أمين محافظة برج بوعريريج نور الدين جعفر في تصريح ل»صوت الأحرار» أن الفوز الذي حققه مترشح الحزب في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة يعود إلى انضباط حزبي وعمل موحد من طرف قاعدة الحزب وهياكله المحلية، وقال المتحدث إن الحزب خسر في 5 مرات متتالية في ولاية البرج قبل أن يستعيد مكانته ويحقق الفوز في اقتراع الثلاثاء الماضي، معتبرا أن فوزه هذه المرة ب 120 صوتا لا يعبر عن الوعاء الحقيقي للحزب في الولاية لأن المترشح المنشق عن الحزب حصل على 81 صوتا. وفي سياق ذي صلة اعتبر بشير داود السيناتور الجديد ببرج بوعريريج الفوز بمثابة انسجام معقول لحد ما لكتلة الحزب، وقال إن الفوز جاء بفضل مساهمة المنتخبين من تشكيلات أخرى وقال إن السياسة تعلم الصبر كونه خسر في انتخابات 2006، مؤكدا أنه استفاد من تجربته السابقة ودخل هذا السباق بعمل سياسي ساده الانضباط وبهذا الانضباط تمكن الأفلان من استرجاع مقعد السينا بالعمل الجاد لمناضلي الحزب بدءا من الانتخابات المحلية التي كانت بابا من أبواب الفوز بهذا المقعد، حيث تحصل الأفلان على عدد كبير من المقاعد يفوق عدد مقاعد غريمه الأرندي وبهذا يكون حزب جبهة التحرير الوطني ببرج بوعريريج قد استرجع قوته الحقيقية وهو يعمل على تحقيق المزيد من الانتصارات خدمة في ذلك كله للبلاد والمواطنين والعمل على تحقيق مشاريع تنموية لهذه الولاية من خلال حنكة منتخبي الحزب في التسيير. وتجدر الإشارة إلى أن حزب جبهة التحرير الوطني ببرج بوعريريج استعادة مقعد السينا من غريمه الأرندي، بعد الفوز الكبير الذي حققه مترشح الحزب العضو بالمجلس الشعبي الولائي بشير داود، فوز يعكس الأغلبية التي يتمتع بها الحزب العتيد ببرج بوعريريج حيث حصل على 120 صوتا من أصل 343، وجاء في المركز الثاني مرشح حزب الأرندي وهو رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية تيكستار بورحلة لخضر ب 91 صوتا يليه مباشرة المرشح الحر العياشي بلعزوق عضو المجلس الشعبي الولائي المنشق عن الأفلان بعد الانتخابات الأولية بالحزب هذا الأخير ساهم بقسط كبير في تقليص حظوظ الأرندي بافتكاكه نسبة كبيرة من الأصوات التي كان يعول مرشح الأرندي عليها. كون المترشح الحر حصل في الانتخابات الأولية لتعيين مرشح الحزب على 18 صوتا فقط ليقفز عدد الأصوات الممنوحة له في الانتخابات الرسمية إلى 81 صوتا، في حين حصل مرشح حمس جبارني سليمان على 14 صوتا وهو نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي، وحصل مرشح الأفانا بن حمادي داود عضو المجلس الشعبي الولائي على 12 صوتا، وأسفرت الانتخابات عن 333 صوت من أصل 343 حيث سجل غياب 10 منتخبين عن الموعد، في حين تم إلغاء 15 صوتا وفق القوانين المعمول بها. ويجدر الذكر أن الأفلان رفع حظوظه في الحصول على المقعد بعد انضمام 15 منتخبا من تشكيلات أخرى إلى وعائه الذي يحوي 105 منتخبين، وجاءت نتائج التصويت مطابقة تماما لعدد أصوات الحزب، في حين يمتلك الأرندي 96 منتخبا يضاف إليهم 24 من منتخبي حزب العمال، أما الأفانا فتمتلك 39 منتخبا ودخلت المنافسة ب 30 منتخبا بعد انضمام البقية إلى الأفلان حسب مصادر من الحزب العتيد، ويأتي الأرسيدي ب 9 منتخبين ثم الإصلاح ب 7 منتخبين وأخيرا النهضة بمنتخب واحد.