الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني: عبد العزيز بلخادم تعرضت جبهة التحرير الوطني للمرة الثانية في أقل من أسبوع، إلى هزة ثانية تضاف الى خسارتها رئاسة الحكومة، لصالح غريمها التجمع الوطني الديمقراطي. * حيث فقدت رئاسة الشعبة البرلمانية المغاربية، التي كانت بحوزتها منذ سنة 2001، ولصالح نفس الغريم، العائد بقوة إلى مراكز صناعة القرار، بعودة زعيمه أويحيى الى الواجهة. * وإذا كانت الهزة الأولى، تتجاوز دوائر صناعة القرار على مستوى الحزب العتيد، فإن الهزة الثانية تتحمل مسؤوليتها مؤسسات الجبهة، التي أبانت عن محدودية تماسكها عند التعرض لهزات سياسية، وتجلى ذلك من خلال عجز الأفلان عن تقديم مرشح واحد باسم الحزب، لمواجهة مرشح الأرندي الذي خرج فائزا، في انتخابات رئاسة الشعبة المغاربية. * وكشفت انتخابات الشعبة المغاربية، عن حالة التشرذم التي يعيشها الحزب العتيد هذه الأيام، في غياب الأمين العام للهيئة التنفيذية، عبد العزيز بلخادم، الذي غادر البلاد باتجاه الأراضي المقدسة، مباشرة بعد "تنحيته"، الأسبوع المنصرم، حيث تقدّم كل من السيناتور ابراهيم بولحية، كمرشح تلقائي بصفته الرئيس المنتهية عهدته للشعبة، والنائب عيسى خيري عن ولاية المسيلة، لمواجهة مرشح الأرندي محمد بن ساسي لعروسي. * وفي الوقت الذي قالت فيه أوساط نيابية من الغرفة السفلى ل "الشروق"، إن الحزب اختار عيسى خيري لتمثيله في انتخابات تجديد رئاسة الشعبة المغاربية، يؤكد الرئيس المنتهية ولايته، ابراهيم بولحية، في اتصال هاتفي، أن شيئا من هذا القبيل لم يحدث، مؤكدا بأن كتلتي الحزب في الغرفتين لم تتفقا على مرشح واحد، نافيا أن تكون الغرفة السفلى قد استشارت نظيرها في الغرفة العليا بشأن من سيمثل الحزب في هذا الاستحقاق. * وأكدت مصادر من مجلس الأمة، أنها اتصلت برئيس المجلس الشعبي الوطني، عبد العزيز زياري، لتأجيل انتخاب رئيس الشعبة المغاربية، بسبب الظروف غير الطبيعية التي يعيشها الحزب، منذ تنحية أمينه العام من على رأس الحكومة وغيابه عن أرض الوطن، غير أن زياري رفض التجاوب مع هذا المقترح الذي تقدمت به كتلة الافلان بمجلس الأمة. * وأكدت المصادر ذاتها، أن عيسى خيري، الذي ترشح إلى جانب المرشح التلقائي، إبراهيم بولحية، لم يكن سوى مرشح عبد العزيز زياري، وليس مرشح الحزب العتيد، ولا حتى مرشح المجموعة البرلمانية للجبهة بالمجلس الشعبي الوطني، وحملته مسؤولية تشتت أصوات الجبهة، التي خسرت بفارق نصف الأصوات التي تحصل عليها الغريم، الارندي (12 صوتا مقابل 6)، بالرغم من وقوف ممثلي حزب العمال إلى جانب الأفلان.