أكد السفير الولاياتالمتحدةبالأمريكية بالمغرب صامويل كابلان أن موقف بلاده من قضية الصحراء الغربية، كما عبرت عنه وزيرة الشؤون الخارجية هيلاري كلينتون، لم يتغير، وخلافا للقراءات المغلوطة التي حاول المغاربة إلباسها هذه التصريحات، فإن واشنطن لا تزال عند موقفها الداعم لحل سلمي في الصحراء الغربية. نقلت وسائل الإعلام المغربية عن السفير الأمريكي بالمغرب، صامويل كابلان قوله أن موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية من قضية الصحراء الغربية، كما عبرت عنه وزيرة الشؤون الخارجية هيلاري كلينتون، لم يتغير، واستند الدبلوماسي الأمريكي إلى تصريحات كانت قد أدلت بها هيلاري كلينتون على هامش مشاركتها في الدورة السادسة لمنتدى المستقبل التي انعقدت يومي 2 و 3 نوفمبر الماضي بمراكش، أنه ليس هناك أي تغيير في موقف الولاياتالمتحدة من قضية الصحراء الغربية، وجددت رئيسة الدبلوماسية الأمريكية دعم واشنطن لحل سلمي في الصحراء الغربية. وحتى وإن أبدت واشنطن، في عهد الرئيس السابق جورج بوش ميلها للطرح المغربي بخصوص الحكم الذاتي في الصحراء الغربية وثمنت ما اعتبرته جهدا من الرباط لتجاوز حالة الانسداد القائمة بخصوص النزاع في الصحراء، فإن الولاياتالمتحدةالأمريكية التزمت دوما موقفا داعما لمسألة حل القضية الصحراوي عبر الطرق السلمية وضمن إطار الشرعية الدولية، وثمنت في أكثر من مرة مخطط بيكر القائم على تقرير المصير في الصحراء الغربية. وسبق لوسائل الإعلام المغربية أن حاولت تحميل تصريحات هيلاري كلينتون أكثر مما تحتمل، حيث اعتبرت التصريحات التي أدلت بها على هامش ندوة مراكش المذكورة دعم للمشروع المغربي المتضمن الحكم الذاتي في الصحراء الغربية، وهي المغالطة التي كشفها مسؤولون صحراوين من خلال تذكير النظام المغربي بمواقف واشنطن المعروفة من النزاع في الصحراء الغربيةالمحتلة. ولا يزال المغاربة يعتبرون السماح لأمينتو حيدر، المناضلة الحقوقية الصحراوية، التي هزت العرش العلوي من خلال صمودها بمطار لانثاروتي بجزر الكناري الاسبانية أكثر من شهر، كمبادرة انسانية، مع أن الجميع يعرف بان بالرباط اضطرت للرضوخ لضغوطات المجتمع الدولي، خاصة الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدةالأمريكية. ويبدو أن الرباط، وبعد النكسات الدبلوماسية المتواصلة التي منيت بها خصوصا مع قضية أمينتو حيدر،تحاول التمسك بأي » قشة «، بما في ذلك تحريك تصريحات الدبلوماسيين الغربيين، هذا فضلا عن التحامل على الجزائر بمناسبة أو بغير مناسبة، كما فعل مؤخرا العاهل المغربي محمد السادس في الخطاب الذي ألقاه بمناسبة تنصيب ما سمي باللجنة الاستشارية للجهوية الموسعة، بحيث اتهم الجزائر باستهداف الوحدة الترابية للمغرب.