وافقت إسرائيل على بناء جدار على امتداد جزء من الحدود مع مصر من أجل ما سمته حماية »هوية إسرائيل اليهودية« من خلال منع الهجرة السرية، فيما انتقد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بناء مصر الجدار الفولاذي على الحدود مع غزة. وافقت إسرائيل على بناء جدار على امتداد جزء من الحدود مع مصر من أجل ما سماه رئيس وزرائها حماية »هوية إسرائيل اليهودية« من خلال منع الهجرة السرية، فيما انتقد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بناء مصر الجدار الفولاذي على الحدود مع غزة. فقد وافق بنيامين نتنياهو على بناء جدار على امتداد جزء من حدود إسرائيل مع مصر وتركيب معدات مراقبة متقدمة بذريعة »منع تسلل المهاجرين غير الشرعيين والنشطاء لضمان الهوية الديمقراطية واليهودية لإسرائيل«. وذكر موقع يديعوت أحرونوت الإلكتروني أن نتنياهو صادق على خطة لبناء جدار على طول الحدود من مدينة إيلات في خليج العقبة حتى تقاطع الحدود بين مصر وإسرائيل وقطاع غزة، وسيعزز الشريط الحدودي بأجهزة مراقبة إلكترونية فائقة. وأقر نتنياهو بناء الجدار الذي تصل كلفته إلى 400 مليون دولار في اجتماع خاص أول أمس الأحد، بمشاركة وزراء الأمن الداخلي والخارجية والداخلية والعدل والدفاع ومسؤولين في أجهزة الأمن. وقال نتنياهو في الاجتماع إن بناء الجدار »هو قرار إستراتيجي يضمن الحفاظ على الهوية اليهودية والديمقراطية لإسرائيل«، وأضاف أن »إسرائيل لن تسمح باستخدام حدودها من أجل إغراقها بالعمال الأجانب غير القانونيين«. وسيستغرق العمل في الجدار عامين ولن يقام على امتداد الحدود بكاملها، وستساعد معدات مراقبة متقدمة ضباط حرس الحدود على كشف المتسللين. وقالت الشرطة إنه يوجد نشاط ضئيل للغاية في المجال الأمني المعادي لإسرائيل عند الحدود الإسرائيلية المصرية. ومن جهة أخرى جدد رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في مؤتمر صحفي بالدوحة أول أمس انتقاده لبناء مصر الجدار الفولاذي على حدودها على قطاع غزة، واعتبر أنه كسر مفهوم الأمن القومي المصري المستند إلى كون أمن مصر يبدأ من فلسطين وشمال فلسطين. وأضاف »إذا كان من ضرورة لجدار فليُبن بين سيناء والكيان الصهيوني حيث هناك أكثر من 200 كلم وليس ال14 كلم مع غزة.. الخطر الحقيقي على مصر والأمة من إسرائيل، ولا يجوز أن نختلق عداوات من هنا وهناك بينما العدو الحقيقي هو الكيان الصهيوني«. وطالب مشعل العرب -وفي مقدمتهم مصر- ببذل جهد أكبر من أجل رفع الحصار عن غزة، وأضاف أن رفع الحصار »يحتاج إلى قرار عربي.. والعرب لديهم القدرة على رفع الحصار عن غزة«، مشيرا إلى أن »من بين العرب من هو راض عن الحصار«. وبخصوص خطر شن إسرائيل لحرب جديدة على غزة قال إن احتمال الحرب يتزايد، وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يبحث عن الذرائع.