في الوقت الذي يواصل فيه النظام المصري في بناء الجدار الفولاذي ، على طول حدود غزة ،لمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان ، صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي هيالأخرى ، على بناء سياج على طول الحدود مع مصر، تحت ذريعة منع تسلل المهاجرين غيرالشرعيين إليها ، إلا أن الهدف الأساسي من ذلك ، هو إحكام الطوق على حركات المقاومة الفلسطينية ، من خلال تجويع أهالي غزة و منع وصول أي إعانات دولية إلى القطاع . و يأتي قرار دولة الاحتلال الإسرائيلية لبناء جدار مكهرب عالي التقنية و ذو تكلفة بمليارات الدولارات ، على طول الحدود مع مصر ، في الوقت الذي أكد فيه وزير خارجية مصر من واشنطن ، أن بلاده لن تسمح بمرور المساعدات الإنسانية ، مهما كانت و مهما كان القائمون و المشرفون عليها ، و ذلك من أجل خنق حركات المقاومة الفلسطينية ، لا سيما حركة حماس ، لإجبارها على التوقيع على ورقة المصالحة المصرية ، و التي تحمل في طياتها أجندات إسرائيلية . وزعم مسؤول حكومي في دولة الاحتلال ، أن اللجنة الحكومية صادقت على بناء ثلاثة حواجز على طول الحدود الصحراوية مع مصر ، بهدف سد طرق التسلل الرئيسية،في حين أن الهدف الرئيسي وراء هذا السياج ، هو مزيد من الحصار على أهالي غزة و تجويعهم ، خاصة و أن هذا القرار جاء بالتزامن مع استمرار الحكومة المصرية ، في بناء الجدار الفولاذي على حدود غزة ، الذي تم تصنيعه خصيصا في الولاياتالمتحدة ، من أجل كسر شوكة المقاومة الفلسطينية و تركيعها . كما أقر رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ، على بناء جدار إلكتروني مكهرب حديث التقنية بطول المئات من الكيلومترات على الحدود مع مصر، بحجة " منع أعمال التسلل والتهريب وحماية أمن إسرائيل من التهديدات التي تستهدفها".في حين أن القضاء على كل أشكال المقاومة الفلسطينية ، و الذي لن يتم إلا بتجويع و القتل البطيئ لأهالي غزة ، هو الهدف الرئيسي من بناء هذا الجدار الإسرائيلي مع حدود غزة . خاصة و أن هذا القرار الإسرائيلي جاء بعد الزيارة التي قام بها نتنياهو مؤخرا إلى مصر ، و لقائه بالرئيس المصري حسني مبارك ، حيث كان موضوع التنسيق الأمني بين إسرائيل و مصر ، و إجبار حركة المقاومة الإسلامية حماس ، لدفعها على التوقيع على ورقة المصالحة ، على طاولة المناقشات المصرية و الإسرائيلية .