من مبعوثنا إلى أنغولا: أمين بن عامر أنعش المنتخب الوطني حظوظه في التأهل إلى الدور الثاني من نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2010 بعد فوزه أول أمس على نظيره المالي على ملعب 11 نوفمبر بالعاصمة لواندا برسم الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى بهدف دون رد في مواجهة ظهر فيها زملاء كريم مطمور، أحسن لاعب جزائري في المباراة، بوجه مغاير تماما عن مباراة الاثنين الفارط ضد مالاوي سواء من ناحية مردود وأداء اللاعبين أو حتى الخطة التكتيكية المنتهجة حيث عرف رابح سعدان بحنكته المعهودة كيف يتفوق على النيجيري ستيفان كيشي الذي لم يفهم شيئا. المدرب الوطني وفي نهاية المباراة كان عنيفا جدا ومنفعلا في تصريحاته اتجاه الذين انتقدوه كثيرا بعد مهزلة مالاوي عن التربص الذي أقامه الخضر بمركب لوكاستلييه بمقاطعة تولون الفرنسية حيث أهدى لهم الفوز إن صح التعبير، مشيرا أن التأهل لم يحسم بعد أن مباراة أنغولا رغم صعوبتها بالنظر لعاملي الأرض والجمهور لكنها تتطلب رجالا فوق الميدان كما حدث في مباراة أم درمان ضد الفراعنة يوم 18 نوفمبر الفارط على حد تعبيره. وقال الناخب الوطني: »خسرنا مباراة واحدة وانهالت علينا الانتقادات، وفوزنا اليوم رد على كل من هاجم اللاعبين والطاقم الفني رغم أننا شرحنا وبررنا للجميع الظروف الصعبة التي عانينا منها في المباراة الأولى بسبب الحرارة والرطوبة العاليتين لكن لم يرحمنا أحد..«، مضيفا »اليوم قدمنا مباراة جيدة واستفدنا كثيرا من انخفاض معدلي الرطوبة والحرارة واعتقد أنه أفضل رد على منتقدينا عن التربص الذي خضناه بمركب لوكاستلييه بفرنسا«. ------------------------------------------------------------------------ وتابع سعدان في معرض حديثه بالقول: »كنا نعرف أن المباراة ستكون صعبة بين منتخبين كبيرين وحاولنا الدفاع عن حظوظنا حتى الثانية الأخيرة، بدايتنا كانت مخيبة مطلع الشوط الأول لكننا استعدنا توازننا تدريجيا، ونجحنا في تسجيل الهدف الحاسم في الوقت المناسب وهو ما حرّر اللاعبين من الناحية البسيكولوجية وسمح لنا بتسيير المواجهة بطريقة ذكية للغاية حيث طلبت من عناصري الاحتفاظ كثيرا بالكرة وعدم الجري كثيرا ولعب الكرات القصيرة وهو ما طبق حرفيا من قبلهم وقد سيطرنا على مجريات وغلقنا المنافذ جيدا في وجه المنتخب المالي الذي عاد بقوة في المرحلة الثانية لكننا كنا أحسن انتشارا منه فوق أرضية الميدان«. وعبر المدرب الوطني عن فرحه البالغ بهذا الفوز من خلال تأكيده »أنا جد سعيد بهذه النقاط الثلاثة التي أنعشت آمالنا في المجموعة بعدما قضى الجميع علينا وقالوا أن المنتخب الجزائري قد انتهى ولا يستحق التأهل إلى المونديال والعدالة الإلهية كانت في صفنا ونحمد الله على هذا الانتصار«. ------------------------------------------------------------------------ »انخفاض الحرارة حرر اللاعبين« وأوضح المدرب الوطني في رده عن سؤال ل »صوت الأحرار« بخصوص الأجواء المناخية التي جرت فيها المقابلة وكذا عن أرضية الملعب، فقال »الكاف برمجت مباراة مالاوي في توقيت غريب وهي المباراة الوحيدة التي ستلعب في هاته النهائيات على الثالثة إلا ربع مساء، ولاحظتم اليوم أن عناصري لعبت براحة أكبر وهو ما سهل من مهمتنا أكثر لكن النقطة السوداء في رغم روعة ملعب لواندا هي أرضية الميدان التي صعبت كثيرا مهمة اللاعبين ولحسن حظنا أننا خرجنا بأقل الخسائر سواء من ناحية النتيجة أو الإصابات وهي المعطيات الأهم في مثل هاته المواجهات«. ------------------------------------------------------------------------ »مباراة أنعولا تتطلب رجالا فوق الميدان« وعن المباراة المقبلة للخضر ضد منتخب أنغولا والذي انفرد بصدارة ترتيب المجموعة برصيد 4 نقاط بعد فوزه سهرة أول أمس على مالاوي بهدفين دون رد، فقال سعدان »الفوز على مالي كانت مهما جدا لنا وسنحضر لمباراة أنغولا بكل جدية لدينا 3 أيام كاملة للراحة المقابلة ستكون غاية في الصعوبة وتتطلب رجالا فوق الميدان وعناصري اثبتوا ذلك للجميع أمام مالي وسنقاتل من أجل تأشيرة التأهل«.