من مبعوثنا إلى أنغولا : أمين بن عامر يلعب عشية اليوم المنتخب الوطني آخر أوراقه في نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2010 في دورتها ال27 بأنغولا حين يواجه البلد المنظم المنتخب الأنغولي على ملعب 11 نوفمبر بلواندا لحساب الجولة الثالثة والأخيرة من مباريات المجموعة الأولى عن الدور الأول، وبات الخضر مجبرين على انتزاع نقاط الفوز رغم صعوبة المهمة مهما كان الثمن أو التعادل على الأقل وانتظار فوز نسور مالي على مالاوي بهدف دون رد والذي يلعب في توقيت واحد طبقا لقوانين الفيفا والكاف إذا أراد زملاء المدافع المتألق رفيق حليش بلوغ الدور الربع نهائي من المنافسة أو عدم العودة مبكرا إلى الجزائر. تشكيلة المدرب رابح سعدان ستعرف بعض التغييرات سواء من الناحية التكتيكية أو من ناحية التعداد مقارنة باللقاء الأخير ضد مالي الذي حرّر كثيرا التشكيلة معنويا، بعد تأكد غياب ياسين بزاز بسبب الإصابة إضافة إلى عدم تماثل رفيق صايفي للشفاء وكذا الهجومية حيث من المحتمل جدا أن يشرك سعدان كلاّ من عامر بوعزة أو عبد المالك زياية رفقة عبد القادر غزال في الخط الأمامي أو احتمال الإبقاء على مهاجم سيينا الإيطالي بمفرده في الهجوم في حين قد يعرف وسط الميدان دخول جمال عبدون مكان القائد يزيد منصوري الذي ارتكب أخطاء كثيرة أمام مالي ومالاوي من ناحية استرجاع الكرات. ------------------------------------------------------------------------ سعدان لا يخشى والاستفزازات الأنغولية وقد أبدى المدرب الوطني كامل ثقته في المجموعة التي ستواجه البلد المنظم في خرجة انتحارية باتت نقاطها من ذهب حيث كثف من حديثه مع اللاعبين لتحسيسهم بمدى أهمية اللقاء وتأكيد نتيجة مالي الأخيرة قصد من معنوياتهم، معتبرا المواجهة لقاء »حياة أو موت«، مطالبا رفقاء يزيد منصوري بالدفاع عن سمعة الجزائر الموندالية. وقال الناخب الوطني في تصريحات له أنه لا يخشى لا الضغوطات ولا الاستفزازات الأنغولية قبل المباراة مؤكدا انه حضر لاعبيه لكل السيناريوهات خصوصا وأن كل شيء سيكون ضد الحضر غدا بملعب 11 نوفمبر وليس فقط التشكيلة المكوّنة من 11 لاعبا. ------------------------------------------------------------------------ زياية وعبدون لتعويض بزاز وصايفي وسيضطر المدرب الوطني رابح سعدان للتخلي عن خدمات كل من المهاجمين رفيق صايفي وياسين بزاز المصابين في مواجهة اليوم الحاسمة أمام أنغولا، وقد أكد الطبيب بوغلالي استحالة استرجاع هذا الثنائي بعد أن خرجا مصابين في لقاء مالي الذي انتهى بفوز الخضر بهدف رفيق حليش، ويعاني ياسين بزاز من انتفاخ في ركبته اليمنى، في حين يشتكي رفيق صايفي من آلام على مستوى العضلة المقربة للركبة اليسرى. كل هذه المعطيات قد تدفع سعدان لإقحام عبد المالك زياية بديلا لرفيق صايفي في حين أن جمال عبدون يبقى مرشّحا هو الآخر ليعوّض ياسين بزاز على الجهة اليسرى في وقت سيعرف كرسي الاحتياط تواجد الثنائي عنتر يحيى ومراد مغني اللذين شفيا نهائيا من الإصابة بعد غيابهما أمام مالاوي مالي، وينتظر أن يلعب الخضر بطريقة هجومية وهذا بإدراج الثلاثي مطمور، غزال وزياية في الخط الأمامي، والاحتفاظ بالثلاثي زياني، يبدة ومنصوري في الوسط وقد لا يحدث سعدان أي تغيير يذكر دون شك على الدفاع بتجديد الثقة في الرباعي العيفاوي، بلحاج، حليش وبوقرة الذي أدوا ما عليهم في اللقاء الأخير ولو أن العيفاوي بدرجة أقل كونه يفتقد إلى الخبرة. ------------------------------------------------------------------------ روراوة: »ثقتنا كبيرة في سعدان واللاعبين« من جهته جدّد رئيس »الفاف« ثقته في المدرب الوطني قبل الامتحان الأنغولي، مشيرا إلى أن سعدان يقوم بعمل كبير وأن ضغطا كبيرا يتعرض له منذ تأهل الخضر إلى نهائيات مونديال 2010 بجنوب إفريقيا، وقال محمد روراوة »سعدان يحظى بكامل ثقتي فهو بقوم بعمل جبار ومميز وبعض الأطراف تسعى للضغط عليه في هذا الوقت بالذات وله كامل ثقتي«، قبل أن يضيف »مباراة أنغولا مباراة اللاعبين قبل كل شيء والكرة في مرماهم أنا متأكد أنهم سيرفعون التحدي من أجل انتزاع بطاقة التأهل، وأنا جد متفائل بالمرور إلى الدور الثاني«.