قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس إن حركة طالبان جزء من النسيج السياسي في أفغانستان، إلا أنه اعتبر أن أي دور مستقبلي لها سيكون رهنا بقيام المتمردين بإلقاء أسلحتهم. وتساءل غيتس عما إذا كانت طالبان مستعدة للقيام بدور مشروع في النسيج السياسي لأفغانستان من حيث المشاركة في الانتخابات أو عدم اغتيال مسؤولين محليين وقتل عائلات. وقد أعلن الرئيس الأفغاني حميد كرزاي في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي) أمس انه سيقترح على المتمردين خطة مصالحة تهدف إلى إبعاد المقاتلين عن حركة طالبان عبر عرض وظائف عليهم وإجراءات لإعادتهم إلى الحياة المدنية. وأوضح أن القوى الكبرى ستمول هذه الخطة الجديدة لحمل مقاتلي طالبان على إلقاء أسلحتهم والاندماج في المجتمع المدني. وستعلن الولاياتالمتحدة وبريطانيا خلال مؤتمر حول أفغانستان في لندن الأسبوع المقبل أنهما قررتا دعم هذه الخطة كما قال كرزاي، مبينا أن اليابان ستقدم دعما ماليا أيضا. وأشار الرئيس الأفغاني إلى أن »المتطرفين من مؤيدي طالبان وأعضاء القاعدة أو مجموعات إرهابية أخرى لن يكونوا مقبولين ضمن هذه الخطة«. وكان غيتس أعلن في وقت سابق هذا الأسبوع انه من غير المرجح أن يقوم قادة طالبان بمصالحة مع الحكومة الأفغانية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن المقاتلين الأقل رتبة قد يكونوا منفتحين تجاه كابول. واعتبر أن إعادة الاندماج تركز فعلا على العناصر في طالبان الذين يقاتل الكثير منهم للحصول على المال أو لحماية عائلاتهم. وقال إذا قدمنا لهم وظائف وضمانات لعائلاتهم، نعتقد انه يمكن إعادة دمج عدد من هؤلاء المقاتلين مجددا في المجتمع.