استبعد وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس انضمام حركة طالبان إلى خطة جديدة للمصالحة في أفغانستان يتوقع أن تعلن تفاصليها الشهر الجاري. وأضاف غيتس على متن طائرة عسكرية أمريكية في رحلة إلي الهند ''ربما يحجم كبار قادة طالبان إلى حد كبير في الوقت الحالي عن الانضمام إلى خطة جديدة للمصالحة في أفغانستان''. وقال غيتس ''وجهة نظرنا انه إلى أن ترى قيادة طالبان تغييرا في قوة الدفع ويبدأوا في إدراك أنهم لن يحققوا النصر فإن احتمالات مصالحة ذات مغزى على المستويات الأعلى ليست كبيرة جدا''. وقال غيتس بهذا الصدد، ''من وجهة نظرنا أن احتمالات المصالحة مع طالبان ليست كبيرة جدا، إلى أن ترى قيادة طالبان تغييرا على الأرض ويبدأوا في إدراك أنهم لن يحققوا النصر.ووفقا لوزير الدفاع الأمريكي، فإن قادة طالبان سيشعرون بميل أكبر للانضمام إلى جهود المصالحة عندما سيشعرون بضغط حقيقي ويدركون أن الحكومة الأفغانية يمكن أن تقدم لهم الحماية. وأضاف قائلا: المصالحة- كما يقولون- يجب أن تكون جزءا من النتيجة النهائية هنا تماما مثلما كان في العراق. هل ذلك قد يشمل الملا عمر.. بصراحة أنا أشك في أن ذلك واقعي، في إشارة منه إلى زعيم طالبان في أفغانستان. قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس إن الثمار الأولى للإستراتيجية الأمريكيةالجديدة في أفغانستان بدأت تتوضح في جنوب البلاد وبالأخص في إقليم هلمند. وقال غيتس بهذا الصدد، ''إن الحديث عن نجاحات كاملة مازال مبكرا، لكن الناس في إقليم هلمند فرحين من كل قلبهم .. أنا شخصيا أريد أن أقول إن علامات الارتياح واضحة على وجوه الأفغان في جنوب البلاد لما تحققه قواتنا من تقدم هناك''. ويقدم الرئيس الأفغاني حميد كرزاي خطة جديدة ''للمصالحة'' مع الفصائل المتمردة، في إطار مؤتمر لندن حول مستقبل أفغانستان المقرر في 28 جانفي الثاني. واقترح الرئيس الأفغاني عدة مرات على طالبان إلقاء السلاح، حتى أنه عرض على زعيم هذه الحركة الملا عمر في إحدى المرات منصبا حكوميا، ولطالما رفض المتمردون أي حوار مع الحكومة في ظل وجود 113 ألف جندي أجنبي في البلاد. وقال المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية ''في ما يتعلق بعملية المصالحة والدمج، أحرزنا تقدما في الماضي لكنه لم يكن كافيا''. وتابع ''الخطط المقترحة هذه المرة تأخذ كل ذلك بعين الاعتبار. ونريد الاستفادة من دروس الماضي واقتراح برنامج يسمح للذين سينضمون إلينا بالتمتع بحياة مسالمة''.