أعلن وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس أنه يتوقع أن يتوصل الرئيس باراك اوباما إلى قرار بشأن نشر قوات في أفغانستان خلال الأيام القليلة القادمة. وقال غيتس أن الانتشار الأولي للقوات في أفغانستان سيكون صغيرا في حجم لواء قتالي واحد ريثما تمضي إدارة اوباما قدما في استكمال مراجعة لإستراتيجية الولاياتالمتحدة في أفغانستان بحلول افريل، وأوضح غيتس سيكون أمام الرئيس عدة خيارات واعتقد انه سيتخذ تلك القرارات خلال الأيام القليلة القادمة على الأرجح. وأضاف قائلا ''هناك إدراك بأنه يتعين اتخاذ قرارات قبل استكمال المراجعة الإستراتيجية. والسبب انه إذا كان سيقرر إرسال لواء قتالي على الأقل، أو حتى لواء واحد، فان اللواء التالي الذي سيذهب يتعين إخطاره بسرعة، وتعتمد قدرة الولاياتالمتحدة على بناء وجودها العسكري في أفغانستان كثيرا على سحب قوات أمريكية من العراق حيث يوجد هناك 146 ألف جندي، لكن غيتس قال إن إدارة اوباما لم تبدأ بعد مراجعة الخيارات بشأن العراق ، قائلا :'' أتوقع أن تتم تلك المراجعة عما قريب، الموقف على الأرض في العراق يسمح لنا باتخاذ السلسلة التالية من القرارات فيما يتعلق بأفغانستان بمرونة أكبر، وتدرس إدارة اوباما خطط ستضاعف في نهاية المطاف تقريبا القوات الأميركية في أفغانستان إلي 60 ألف جندي. ويوجد حاليا للولايات المتحدة 37 ألف جندي ضمن وجود عسكري غربي يبلغ قوامه حوالي 70 ألف جندي.وتأتي تصريحات غيتس بينما عبر عدد من العسكريين عن نفاد صبرهم. وقال مسؤول عسكري كبير أن خطة الانتشار هذه عرضت الأسبوع الماضي على وزير الدفاع لكنه لم يوقعها لان البيت الأبيض عبر عن رغبته في تحديد الإستراتيجية المقبلة بشكل أفضل قبل أي تحرك. وأكد رئيس أركان الجيوش الأميركية مايكل مولن ''آمل أن نتمكن من إرسال التعزيزات في أسرع وقت ممكن''، بينما تسجل حركة التمرد تقدما في جنوبأفغانستان وشرقها ويقترب موعد الانتخابات في هذا البلد. وأعلن البيت الأبيض في وقت سابق أن باراك اوباما أمر بإعادة البحث في الإستراتيجية السياسية للولايات المتحدة في أفغانستان وباكستان قبل قمة الحلف الأطلسي في افريل المقبل.