مباشرة بعد انتهاء مقابلة القمة بين الفريق الوطني ونظيره الإيفواري، والتي فاز بها رفقاء شاوشي عن جدارة واستحقاق، انفجرت حناجر الشباب الذين خرجوا إل شوارع العاصمة على غرار ولايات أخرى من الوطن، وانطلقت منبهات السيارات وأغاني مناصرة الخضر، وزغاريد الجزائريات من الشرفات ومن نوافذ السيارات، وتعالت الهتافات والأعلام مرفرفة بانتصار »محاربي الصحراء« أمام »الفيلة« في ربع النهائي، ومعلنة عن نصف نهائي سيكون أكثر إثارة من مقابلة أمس، خاصة إذا تأهل »الفراعنة« اليوم أمام »أسود« الكاميرون. لقد عاش الجزائريون عشرة أيام كاملة على أعصابهم وهم ينتظرون لقاء »الخضر« أمام »الفيلة«، وعاشوا ال 120 دقيقة كاملة مع »أفناكهم« يتمتعون بذلك الأداء الكروي المتميز والمحير أظهر فريقا من طينة الكبار بالفعل، وكان الشيخ سعدان أعلن عشية المقابلة بأن لقاء الكوت ديفوار سيظهر منتخبنا الوطني على مستواه الحقيقي، وانتظر المشاهدون من وراء شاشات التلفزيون أربعة أشواط على الأعصاب والفرجة الكروية، في الأداء والتحمل والقدرة وخاصة القلوب الحديدية، حتى أعلن الحكم بصافرته نهاية اللقاء، تاركا المجال لفرحة عناصر المنتخب الوطني وسط مدربهم الملقب ب »القوة الهادئة«، وفرحة الجزائريين في الشوارع احتفالا بالفوز المستحق الذي لن يكون الأخير، في انتظار العودة بكأس إفريقيا للأمم.