أعلنت الحكومة العراقية تنفيذ حكم الإعدام في وزير الدفاع السابق علي حسن المجيد, الملقب بعلي الكيماوي. وجاء تنفيذ الإعدام في علي حسن المجيد ابن عم الرئيس الراحل صدام حسين, بعد أسبوع من صدور رابع حكم عليه بالإعدام من قبل محكمة الجنايات العراقية. وكانت المحكمة الجنائية العراقية العليا قد قضت قبل نحو أسبوع بإعدام علي حسن المجيد شنقا, بعد أن أدانته بالتورط في هجوم بالغاز أسفر عن مقتل نحو خمسة آلاف كردي في بلدة حلبجة عام 1988. ولدى إعلان الحكم الرابع الأحد قبل الماضي, قال علي حسن المجيد »الحمد لله«, ولم تكشف الحكومة العراقية وقتها عن موعد التنفيذ, حيث قال المتحدث الرسمي علي الدباغ إن ذلك سيتم قريبا جدا. وأضاف »لن يمضي وقت طويل قبل أن يلقى جزاءه العادل على الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب العراقي«. يشار إلى أن علي حسن المجيد أطلق عليه علي الكيماوي, بسبب اتهامه في قضية استخدام الغاز السام في حلبجة. وكانت السلطات العراقية قد ألقت القبض عليه في أوت عام 2003 بعد خمسة أشهر من الغزو الأمريكي للعراق. وقد حكم عليه بالإعدام في جوان 2007 بعد إدانته بالتورط في حملة عسكرية استهدفت الأكراد أطلق عليها اسم حملة الأنفال استمرت من فيفري إلى أوت عام 1988. وصدر حكم آخر بإعدامه في ديسمبر عام 2008 بعد إدانته بقمع مظاهرات للشيعة إثر حرب الخليج عام 1991 وحكم آخر في مارس 2009 لإدانته بقتل وتشريد شيعة عام 1999. وطبقا لمصادر مطلعة, فقد تأخر تنفيذ حكم الإعدام بسبب خلافات داخل حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي. وتشير تقديرات لمنظمة هيومن رايتس ووتش إلى أن 290 ألف شخص اختفوا في العراق خلال الفترة من عام 1979 إلى عام 2003.