أربعة مقاولين ضمن المتورطين في تفجيري 11 ديسمبر بالعاصمة ع.ط/: زرهوني: أوقفنا المجرمين بفضل احترافية مصالح الأمن كشفت مصالح وزارة الداخلية، أمس، عن أسماء المتورطين في التفجيرين الذين استهدفا كل من مقر المجلس الدستوري وبرنامج الأممالمتحدة للتنمية بحيدرة يوم 11 ديسمبر الماضي، ويتعلق الأمر بمختص في الإعلام الآلي وأربعة مقاولين إلى جانب موظف مؤسسة للتسيير العقاري، وبحسب نتائج التحقيقات فإن هؤلاء يكونوا قد تلقوا إغراءات مالية من الجماعات الإرهابية مقابل تعاونهم، مع الإشارة إلى أن مصالح الأمن قد قضت على مسؤولهم المدعو "بوزقزة" بتاريخ 28 جانفي الماضي. وبإعلانها عن قائمة المتورطين في اعتداءي 11 ديسمبر، تكون مصالح الأمن قد وضعت يدها على كل الذين ضلعوا في التفجيرات التي استهدفت العاصمة بداية من التفجير الذي استهدف مقر رئاسة الحكومة في 11 ماي 2006، حيث أكد بيان لوزارة الداخلية والجماعات المحلية الذي نشرته أمس الأربعاء إلقاء القبض على "مرتكبي اعتدائي 11 ديسمبر الفارط اللذين استهدفا مقري المجلس الدستوري وبرنامج الأممالمتحدة للتنمية وكذا الاعتداء الذي ارتكب يوم 10 ديسمبر 2006 ضد حافلة نقل موظفي شركة "بروان روت أند كندور "بي آر سي" بمنطقة بوشاوي"، وقد تم إحالتهم أمس الأربعاء أمام العدالة. وأثبتت التحقيقات التي وصلت إليها مصالح الأمن إلى ضلوع موظف في البنك الأمريكي "بي أر سي" في العملية خصوصا الهجوم الذي استهدف حافلة نقل موظفي الشركة بتاريخ 10 ديسمبر 2006 وهو المدعو "ف.ياسين" مختص في الإعلام الآلي بالشركة المذكورة، ويكون زوّد منفذي الاعتداء الإرهابي بمعلومات تتعلق بتنقل العمال حتى يسهل من الاعتداء عليهم. والغريب في الأمر أن التحقيقات كشفت عن تورط أربعة مقاولين في تفجيري 11 ديسمبر ويتعلق الأمر، استنادا إلى بيان وزارة الداخلية والجماعات المحلية، بكل من "ب.فؤاد" و"ك.يوسف" و"م.مصطفى"، كما ثبت أيضا أن المدعو "ك.أحمد" موظف في مؤسسة للترقية العقارية متورط أيضا في العملية بالإضافة إلى المسمى "ب.أمين" الذي يشغل وظيفة مسلم بضائع. وفي هذا السياق أفادت وزارة الداخلية والجماعات المحلية من جهة أخرى أن "مسؤولهم بوزقزة عبد الرحمان أمير كتيبة "الفاروق" كان قتل أثناء عملية 28 جانفي 2008 في منطقة سوق الحد بولاية بومرداس كمن طرف مصالح الأمن. وتابع البيان في سياق الكشف عن تفاصيل ضلوع هؤلاء في هذه الأعمال الإرهابية بأنه هناك احتمال كبير لتعرضهم إلى مختلف أنواع التلاعب من طرف الجماعات الإرهابية والقصد هنا ما يسمى "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" الذي تبنى كل التفجيرات التي استهدفت العاصمة وكذلك بومرداس في الفترة الأخيرة، حيث جاء في مضمون الوثيقة التي نشرتها وزارة الداخلية "إذا كان المدعو بوزقزة معروف لدى مصالح الأمن (43 أمر بالبحث عنه منذ سنة 1998)، فإنه يبدو أن أغلب معاونيه استسلموا لأنواع مختلفة من التلاعب مدعومة بإغراءات مالية". وأضافت وزارة الداخلية و الجماعات المحلية أنه "بهذه العملية يكون قد تم تحديد هوية مرتكبي كل الاعتداءات التي استهدفت الجزائر العاصمة"، كما خلص البيان إلى أن "نتائج هذه العمليات التي حققتها مصالح الأمن والجيش الوطني الشعبي والتي تم القيام بها بسرعة معتبرة و في آجال قصيرة تؤكد مدى التقدم الذي حققته قواتنا من حيث الحرفية والفعالية". وقد عبر وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني عن ارتياحه إزاء نتائج التحقيقات التي تم القيام بها بعد الاعتداءات الإرهابية الأخيرة والتي سمحت بإحالة مرتكبيها أمام العدالة. واعتبر وزير الداخلية في تصريح gنقلته وكالة الأنباء الجزائرية أن "هذه النتائج الهامة هي ثمرة احترافية أكيدة و فعالية أظهرتها مصالح الأمن والجيش الوطني الشعبي التي هي مجندة على الدوام لمكافحة الإرهاب دون هوادة". وأضاف زرهوني أنه "ينبغي الإشارة على وجه الخصوص إلى إسهام المواطنين في تحقيق هذه النتائج بفضل يقظتهم وروح المواطنة التي تحلوا بها بالوقوف إلى جانب قوات الأمن في مكافحتها الدؤوبة ضد الإرهاب"، داعيا هؤلاء إلى "التحلي بنفس هذه اليقظة في كل الأوقات للتصدي للإرهاب والإجرام بكل أشكاله"، وأشاد وزير الداخلية في الأخير في تصريحه ب "تضحيات شهداء الواجب وكل من يخدم الدولة على كل المستويات و كذا بروح المواطنة التي نلمسها في هذا العمل الذي "يتم القيام به يوميا ليل نهار".