أحيي الاتحاد العام للعمال الجزائريين الذكرى ال 13 لاغتيال الأمين العام السابق المرحوم النقابي عبد الحق بن حمودة، وحضر الوقفة وزير العمل والتشغيل الطيب لوح وجمع غفير من الإطارات النقابية بما في ذلك أعضاء الأمانة الوطني والأمناء العامين للاتحاديات الوطنية وأبناء الفقيد، في سياق متصل، شدد لوح على ضرورة اعتماد الحوار لحل مشاكل العمال. الوقفة التي تمت أمس الأول 28 جانفي وهو تاريخ اغتيال المرحوم النقابي عبد الحق بن حمودة أمام مقر دار الشعب، غاب عنها الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد بسبب ارتباطاته باجتماعات المكتب الدولي للعمل، وشهدت الوقفة وضع باقة من الزهور أمام لوح تذكاري بمقر الاتحاد العام. وخلال تدخله، أكد ممثل قيادة المركزية النقابية الأمين الوطني صالح جنوحات أن »بن حمودة ناضل دائما للدفاع عن حقوق العمال الجزائريين« واعتبره مثالا للحركة النقابية الوطنية وواصل يقول »إننا ننظم هذه الوقفة كاعتراف بهذا الرجل العظيم«. وفي تصريح للصحافة على هامش الذكرى، أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الطيب لوح أن »من واجبنا عدم نسيان هذا الرمز للحركة النقابية الجزائرية« موضحا أنه تم تكريس مبادئ الحركة النقابية بفضل شخصيات من طينة المرحوم بن حمودة، ورافع الوزير لصالح اعتماد الحوار للتوصل إلى حلول في صالح العمال والوطن، وذهب يقول في هذا السياق »يجب تكريس ثقافة الحوار لان الحوار هو وسيلة لا بديل لها لدراسة المشاكل و إيجاد الحلول المناسبة لها«. وتأتي تصريحات وزير العمل موازاة مع الاحتجاجات التي تقوم بها هذه الأيام عدة نقابات مستقلة في قطاعات التربية الوطنية والصحة، كما تأتي بعد إضراب العشرة أيام الذي قام به عمال الشركة الوطنية للسيارات الصناعية بالرويبة وإضراب عمال مركب »أرسيلور ميتال ستيل« بعنابة. من جهتها، أحيت الأمانة الولائية للاتحاد العام للعمال الجزائريين بقسنطينة الذكرى في جو مهيب للتذكر واستلهام العبر من التجربة النضالية الرائدة للمرحوم النقابي بن حمودة وتميز إحياء هذه الذكرى بتجمع الإطارات النقابية والسلطات المحلية بدار النقابة التي تحمل اسمه، وتم التوجه فيما بعد إلى مقبرة الشهداء حيث تمت مراسم الترحم على أرواح الشهداء. وأصدرت الأمانة الولائية للاتحاد العام للعمال الجزائريين بالمناسبة بيانا أبرزت من خلاله مواقف الشهيد ودعت كافة الهياكل النقابية بالولاية إلى التجنيد ولم الشمل من أجل الاهتمام بالقضايا العمالية والنقابية والعمل على حل المشاكل الاجتماعية المطروحة على الساحة العمالية وعالم الشغل بصفة عامة والتحلي باليقظة والدفاع على مصالح العمال في الأطر النظامية.