تم اول امس بمقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين تنظيم وقفة ترحم على روح الفقيد عبد الحق بن حمودة الامين العام السابق للاتحاد، بمناسبة ذكرى اغتياله ال13 تحت اشراف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي السيد الطيب لوح بمعية رفقاء وأصدقاء وابني الفقيد، حيث وضعوا اكاليل من الزهور امام لوح تذكاري. "نحن نحيا في هذا الوطن وهذا الوطن يحيا فينا ولا ظل ولا تاريخ ولا حرية ولا هوية ولا ديمقراطية إلا بين أحضان هذا الوطن"، هي مقولة للفقيد عبد الحق بن حمودة ،الأمين العام السابق للاتحاد العام للعمال الجزائريين التي ألقاها على الحاضرين في مؤتمر الوفاق الوطني الذي انعقد سنة 1994، وبقيت تطبع مساره، وبهذه المناسبة اكد الوزير لوح أنه من الواجب عدم نسيان هذا الرمز للحركة النقابية الجزائرية، مؤكدا ضرورة تكريس مبادئ الحركة النقابية التي تحلت بها شخصيات مثل بن حمودة، كما اغتنم الوزير هذه الفرصة للتذكير بالأهمية التي يكتسيها الحوار للتوصل إلى حلول تصب في صالح العمال والوطن في إطار نقابي جدي وواع، مشيرا في السياق إلى أنه يجب تكريس ثقافة الحوار لدراسة المشاكل وإيجاد الحلول المناسبة لها. من جهته، أشاد ممثل المركزية النقابية السيد صالح جنوحات بالخصال الحميدة التي تحلى بها عبد الحق بن حمودة، الذي سقط ضحية الإرهاب الغادر يوم 28 جانفي 1997 بساحة أول ماي بالقرب من مقر النقابة، وقال "إن بن حمودة ناضل دائما من اجل الدفاع عن حقوق العمال الجزائريين، ويعتبر بحق مثالا للحركة النقابية الوطنية، وأن تنظيم هذه الوقفة يعد بمثابة اعتراف للمسار النقابي لهذا الرجل العظيم. وتحدث السيد بلقديم عبد النور، نقابي بقطاع الضمان الاجتماعي عن مآثر الرجل، وقال إن حمودة أنه إنسان معروف بالنشاط النقابي والدفاع عن حقوق العمال وأؤنه تميز أكثر بنضاله من أجل حقوق العمال". من جهتها، أحيت الأمانة الولائية للاتحاد العام للعمال الجزائريين بقسنطينة، اول امس، الذكرى ال 13 لاستشهاد النقابي بن حمودة، وذلك في جو مهيب والتذكر لاستلهام العبر من تجربته النضالية الرائدة. وتميز إحياء هذه الذكرى بتجمع الإطارات النقابية والسلطات المحلية بدار النقابة بقسنطينة التي تحمل اسمه لتتوجه بعد ذلك إلى مقبرة الشهداء بالكيلومتر السابع لحضور مراسم الترحم على أرواح الشهداء. وأصدرت الأمانة الولائية للاتحاد العام للعمال الجزائريين بالمناسبة بيانا أبرزت من خلاله مناقب الشهيد عبد الحق بن حمودة. ودعا البيان كافة الهياكل النقابية بالولاية إلى التجنيد ولم الشمل من أجل الاهتمام بالقضايا العمالية والنقابية والعمل على حل المشاكل الاجتماعية المطروحة على الساحة العمالية وعالم الشغل بصفة عامة والتحلي باليقظة والدفاع عن مصالح العمال في الأطر النظامية. للإشارة، ولد عبد الحق بن حمودة عام 1946 بقسنطينة واغتيل في 28 جانفي 1997 بالجزائر العاصمة، ولد بن حمودة وسط عائلة ثورية متكونة من 5 إخوة وأختين، وعمل في قطاع التعليم، وأدار لعدة سنوات تعاونية التربية والثقافة، ثم التحق بصفوف الاتحاد العام للعمال الجزائريين سنة 1972، حيث تقلد فيه عدة مسؤوليات نقابية، حتى انتخب سنة 1990 أمينا عاما له وأعيد انتخابه سنة 1994 .