أحيا أمس الاتحاد العام للعمال الجزائريين الذكرى ال 12 لاغتيال امينه العام السابق عبد الحق بن حمودة، في جو من الخشوع واستحضار نضالات هذا الرجل، وبهذه المناسبة وضع السيد أحمد أويحي الوزير الأول رفقة السيد الطيب لوح وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري للمرحوم، وقراءة الفاتحة على روحه الطاهرة بحضور الأمين العام السيد سيدي السعيد، واطارات نقابية وأسرة الفقيد الذي كان نصيرا للعمال طيلة توليه لمهامه في الاتحاد قبل أن تطاله أيدي الغدر وتضع حدا لحياته في 28 من شهر جانفي .1997 بعد محاولة اغتيال أولى في سنة 1993 باءت بالفشل، بينما كان عبد الحق بن حمودة يغادر مسكنه الكائن بالقبة (المنظر الجميل)، وكان عبد الحق بن حمودة قد التحق بصفوف الاتحاد العام للعمال الجزائريين سنة .1972 وتقلد عدة مسؤوليات نقابية آخرها توليه لمنصب أمين عام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عن طريق الانتخاب عام ,1990 ليجدد انتخابه مرة أخرى عام ,1994 وكان بن حمودة المولود عام 1946 بقسنطينة من أسرة ثورية زرعت فيه حب الوطن، والنضال من أجل الحق فكان بذلك مدافعا عن حقوق العمال الجزائريين. وتولى إدارة تعاونية التربية والثقافة لعدة سنوات كما كان مرشحا لتولي قيادة التجمع الديمقراطي الا أن القدر كان أسبق من تحقق ذلك، ليرحل بذلك عبد الحق بن حمودة تاركا قضية حية ومقولته المشهورة »نحن نحيا في هذا الوطن، وهذا الوطن يحيا فينا ولا ظل ولا تاريخ ولا حرية الا بين أحضان هذا الوطن«.