انتقل إلى رحمة الله، أول أمس سفير الجزائر بالمغرب، العربي بلخير عن عمر يناهز 72 سنة إثر مرض عضال عانى منه منذ سنة تقريبا، جعله يقرر التوقف عن ممارسة مهامه الدبلوماسية نهائيا وإتباع رحلة علاج في مقر إقامته بالعاصمة وعدة مصحات أوروبية، ولقد شيع جثمان الفقيد يوم أمس في جو مهيب بمقبرة بن عكنون بالعاصمة مباشرة بعد صلاة الجمعة. فقدت الساحة الدبلوماسية الجزائرية أول أمس سفيرها بالمملكة المغربية، العربي بلخير بعد مرض عضال أبعده عن ممارسة السياسة لأزيد من سنة، وكان بلخير الذي فارق الحياة عن عمر ناهز 72 سنة، قد تولى عدة مناصب سامية في الحكومة الجزائرية، بدأها كمدرب في صفوف جيش التحرير الوطني إبان الثورة التحريرية، أين أوكلت إليه مهمة قيادة الكتيبة ال45 في منطقة الجنوب، كما تولى الفقيد منصب رئيس قيادة الأركان في ورقلة وفي الناحية العسكرية الثانية قبل تعيينه سنة 1975 قائدا للمدرسة الوطنية للمهندسين والتقنيين. وفي بداية الثمانينات شغل ابن عاصمة الرستميين منصب الأمين الدائم للمجلس الأعلى للأمن برتبة مستشار برئاسة الجمهورية، ليعين بعدها مديرا لديوان الرئيس الشاذلي بن جديد ما بين سنتي 1986 و1989، ثم أمينا عاما لرئاسة الجمهورية، فوزيرا للداخلية والجماعات المحلية سنة 1991، إلى غاية تنصيبه سفيرا للجزائر بعاصمة المملكة المغربية الرباط من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة حيث مثل الجزائر منذ أوت 2005. وكان العربي بلخير قد عانى، من مرض عضال منذ سنة تقريبا حسبما علم لدى عائلته، جعله يقرر التوقف عن ممارسة مهامه الدبلوماسية نهائيا وإتباع رحلة علاج ونقاهة ما بين المستشفى العسكري لعين النعجة في العاصمة، ومصحات في كل من فرنسا واسبانيا، لتوافيه المنية صبيحة الخميس الماضي عن عمر ناهز 72 سنة، ويوارى الثرى بمقبرة بن عكنون بالعاصمة بعد صلاة الجمعة.