وري جثمان العميد نذير متيجي مدير الاتصال والإعلام والتوجيه بوزارة الدفاع الوطني، أمس، في مثواه الأخير بمقبرة سيدي يحيى بحيدرة (العاصمة) في جو جنائزي مهيب حضره أفراد عائلته ورفقاء الفقيد وقيادات سامية في الجيش الوطني الشعبي ووزراء في الحكومة وممثلون عن منظمات المجتمع المدني وجمع غفير من المواطنين. وجاء إلى مقبرة سيدي يحيى لإلقاء آخر نظرة على الفقيد نذير متيجي الوزير المنتدب المكلف بالدفاع الوطني السيد عبد المالك قنايزية، وقائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق احمد قايد صالح، ووزير الدولة وزير الداخلية السيد نور الدين يزيد زرهوني، ووزير المجاهدين السيد محمد الشريف عباس والأمين العام لمنظمة المجاهدين السيد سعيد عبادو، والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية السيد عبد القادر مساهل، إضافة الى شخصيات سياسية ووزراء سابقين وأعضاء في البرلمان. وتنقل لتوديع الفقيد إطارات سامية للجيش الوطني الشعبي وعدد كبير من المنتسبين للمؤسسة العسكرية. ووصل جثمان العميد متيجي إلى مسجد سيدي يحيى دقائق قبل أن يتم رفع آذان صلاة الظهر ليتم بعدها الصلاة عليه، لتقوم بذلك فرقة من الحرس الجمهوري برفع نعشه المسجى بالعلم الوطني اإلى مثواه الأخير ليدفن الى جانب قيادات في جيش التحرير الوطني من بينهم الراحل والفقيد بن يوسف بن خدة. وتذكر الجمع الغفير الذي تنقل الى مقبرة سيدي يحيي الراحل متيجي وهو يلقي كلمة تأبينية على روح المجاهد واللواء المتقاعد مصطفى بن لوصيف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الأسبق الذي فارق الحياة يوم 14 جانفي الماضي بمستشفى عين النعجة العسكري عن عمر يناهز 70 سنة بعد مرض عضال. وكذا تلك الكلمة التي ألقاها على روح سفير الجزائر بالمغرب الفقيد العربي بلخير بمقبرة زدك ببن عكنون يوم الجمعة 29 جانفي الماضي. وألقى العقيد بوعلام ماضي مسؤول بمديرية الاتصال والإعلام والتوجيه بوزارة الدفاع الوطني كلمة تأبينية ضمنها مناقب الراحل، وأكد أنه كان على درجة عالية من الأخلاق، ومتواضعا وأن البسمة لا تفارق شفتاه ولا يسبقه زملاؤه للتحية، كما انه كان مثالا للانضباط والتطبيق الصارم للقانون. ووظف العقيد ماضي وهو احد مساعدي الراحل بعض العبارات التي رددها في تأبين الراحل بلوصيف، والفقيد العربي بلخير، وذكر بأن الراحل متيجي "كسب ثقة الرؤساء واحترام الزملاء والأصدقاء". وأضاف أنه كان مهتما بشؤون العمل على العائلة والمصلحة العامة على الخاصة. وذكّر العقيد ماضي الجمع الغفير بمسيرة الراحل الذي ولد بمدينة بوقاعة بولاية سطيف سنة 1941، ليلتحق سنة 1963 بالقوات البحرية، ليتولى بعدها عدة مسؤوليات منها إطارا بالمدرسة البحرية، ثم بقاعدة المرسى الكبير، ثم ملحقا عسكريا في كل من تونس ثم ليبيا وبعدها بالقاهرة. وتم تعيينه مديرا مركزيا لمديرية الاتصال والإعلام والتوجيه سنة 2006 وهو الذي تم ترقيته الى صف عميد سنة 2004. وبدا التأثر قويا على أفراد عائلة العميد متيحي حيث لازموا قبره بعد اختتام مراسم الدفن ولم يشاءوا مغادرة مقبرة سيدي يحيي وهو الذي توفي أول أمس بسكتة قلبية مفاجئة. ونقل عن رفقائه في العمل انه التحق أول أمس بمقر عمله ولم يكن يعاني من أي أزمة صحية، قبل أن ينزل عليه قضاء اللّه وقدره.