أكد السعيد بوحجة عضو أمانة الهيئة التنفيذية المكلف بالإعلام والاتصال بحزب جبهة التحرير الوطني أن اجتماع أمانة الهيئة التنفيذية أول أمس الذي تم تحت إشراف الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم، حيث تم تحديد كل الترتيبات اللازمة لإنجاح المؤتمر التاسع المزمع عقده في 19 مارس 2010، هذا اللقاء تطرق إلى عديد المحاور التي تمت دراستها من طرف أعضاء الأمانة بإسهاب، وشكلت اثراءات القواعد النضالية ومقترحاتهم الخاصة بالمشاريع التمهيدية المنبثقة عن اللجان الفرعية المكلفة بتحضير المؤتمر حجر الأساس خلال هذه النقاشات. لم يتردد السعيد بوحجة في تصريح ل »صوت الأحرار« في الإشارة إلى أهمية اللقاءات المارطونية التي تسبق انعقاد المؤتمر التاسع للأفلان، حيث أكد في هذا الصدد أن الاثراءات والمقترحات المتأتية من القواعد النضالية كانت جد مفيدة وقد تم إدراجها ضمن المشاريع الأساسية في شكل لوائح مركزة تقدم إلى الهيئات الوطنية الممثلة في الهيئة التنفيذية والمجلس الوطني ابتداء من اليوم. واستنادا لما قاله بوحجة فإن اجتماع أمانة الهيئة التنفيذية تطرق إلى الحصيلة المالية للحزب الخاصة بالسنوات الخمس الفارطة حتى يتم عرضها على الهيئة التنفيذية ومن ثم المؤتمر التاسع، كما تمت دراسة شعارات المؤتمر حيث تم تحديد 25 شعار سترفع خلال المؤتمرات الجهوية والمؤتمر الوطني، وبدورها المقترحات الخاصة بالعودة إلى التسميات التقليدية لهياكل الحزب كانت في قلب الاجتماع أما بالنسبة للمندوبين، فيؤكد عضو أمانة الهيئة التنفيذية أن الاجتماع خلص إلى ضرورة اعتماد المعيار الجغرافي وعليه فقد تبنى الحضور مقترح اختيار مندوب عن كل قسمة وتمت كذلك دراسة المقترحات من الجانب التنظيمي وفق القانون الأساسي فيما يخص عملية اختيار المندوبين التي ستتم عن طريق الانتخابات. وفي سياق متصل أوضح السعيد بوحجة أن تجسيد الممارسة الديمقراطية خلال المؤتمر تقتضي الأخذ بعين الاعتبار مقترح أساسي يتعلق باختيار ثلثي المندوبين الذين سيشاركون في المؤتمر عن طريق الجمعيات العامة للقسمات أين يتم انتخابهم، فيما يتم تعيين الثلث الباقي بحكم الصفة. مشاركة المرأة في المؤتمر التاسع والنضال الحزبي ككل كانت من النقاط الجوهرية التي تطرق إليها المجتمعون، لا سيما بعد التعديل الأخير للدستور الذي كرس دور المرأة في الحياة السياسية، باعتبار أن حزب جبهة التحرير الوطني يسعى إلى تحقيق حضور مميز للمرأة في المؤتمر التاسع شريطة أن تكن هؤلاء النسوة مهيكلات في الحزب. وعن فئة الشباب قال بوحجة إن حضور هذه الفئة يعد ضمانا للتواصل في المستقبل، بالقيادة الحزبية حريصة على إدماج هذه الفئة في الحياة النضالية والمشاركة في المؤتمر التاسع بقوة لكن وفق ما ينص عليه القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب. ويبقى أن عمل اللجان الفرعية المنبثقة عن اللجنة الوطنية المكلفة بتحضير المؤتمر -يقول بوحجة- قد تيمز بجدية كبيرة خلال الفترة الأخيرة في إطار عملية التحضير خاصة من حيث إعداد المشاريع التمهيدية التي عكف أعضاء اللجان على صياغتها وذلك انطلاقا من مبدأ راسخ يجعل حزب جبهة التحرير الوطني يتميز عن باقي التشكيلات السياسية الأخرى في مجال التنظيم، المؤسسات، المنطلقات الفكرية والمرجعية النوفمبرية التي أصبحت كلها قابلة للفهم من قبل المواطنين، محبي الحزب ومناضليه.