أكد العشرات من فلاحي تبسة الذين التقت بهم "صوت الأحرار" بالقرب من مقر الغرفة الفلاحية بالولاية وهم في حالة غضب وقلق شديدين بأنهم يواجهون جملة من المشاكل جراء تأخر الغرفة الفلاحية في منحهم بطاقة الفلاح المعترف بها لدى كل الهيئات والجهات الرسمية والبنوك والتي وصفوها بالبطاقة السحرية لأنها تمكنهم من الاستفادة من مختلف الخدمات كاستخراج الوثائق لاستعمالها في الملفات والحصول على البذور والأسمدة والدعم الفلاحي والسكن الريفي والقروض البنكية المتنوعة. فتأخر توزيعها يقول هؤلاء قد عطل مصالح الكثير منهم لا سيما في الموسم الفلاحي، وعليه فهم يناشدون القائمين على الغرفة الفلاحية بتسهيل بعض الإجراءات الإدارية كالسرعة في إمضاء الوثائق الخاصة بهم والتي عادة ما تأخذ مدة طويلة. مصالح الغرفة الفلاحية من جهتها أرجعت أسباب التأخر إلى شغور منصب رئيس الغرفة الفلاحية حيث بقيت العديد من الملفات عالقة . كما أن تجديد البطاقات حتمي وضروري كل ثلاثة سنوات وهذا بأمر من الوزارة الوصية التي تملك كل الصلاحيات في شطب أي فلاح لم يقم بالتجديد حيث تم خلال السنة 2009 الفارطة شطب أكثر من 5000 بطاقة فلاح لم يتقدموا بملفات جديدة وطلب تجديدها طبقا للقوانين المعمول بها في هذا المجال ولحد الآن تم استرجاع حوالي 1000 بطاقة لوجود تبريرات مقنعة. أما عن تأخر الإمضاءات فهو راجع إلى أمور تنظيمية إدارية داخل الغرفة خاصة بعد التغيير الحاصل على مستوى الإدارة بعد وفاة المدير السابق حيث لم يسبق لأي فلاح أن اشتكى من هذا الأمر من قبل.